ملعب الشتيوي بالمرسى – جمهور قليل العدد – طقس حار جدا تشكيلتا الفريقين: مستقبل المرسى: الطرابلسي – الجبالي – خنيد – بن عمر (العبيدي) – الكزدغلي (الخلفي) – بن مسعود – طالا – عباس – ساموال – الجزيري – يحيى (ميكايلو) الترجي الرياضي: بن شريفية – الدربالي (بغير) – شمام – اليعقوبي – المشاني – الراقد – الشعلالي – بولبوا (الرجايبي) – بن يوسف – الخنيسي – الجويني (المحيرصي) تحكيم: وليد الجريدي الأهداف : خالد يحيى في الدقيقة 24 والجزيري في الدقيقة 60 وميكايلو في الدقيقة 79 لفائدة مستقبل المرسى والخنيسي في الدقيقة 86 لصالح الترجي الرياضي إقصاء: المدافع العبيدي من مستقبل المرسى في الدقيقة 43 وإقصاء مهاجم الترجي بن يوسف في الدقيقة 54 الإنذارات : الشعلالي والمشاني من جانب الترجي الرياضي عندما تتواصل هفوات المدافعين بشكل متتالي وبسذاجة غير مقبولة بالمرة لتتسبب في قبول أهدافا في كل مباراة وتكبد النتائج السلبية الواحدة تلو الأخرى ، وحين يهدر قلب الهجوم فرصة ذهبية لا تغتفر في نهاية الشوط الأول ثم يردفها بإضاعة ضربة جزاء في بداية الشوط الثاني ، وعندما يكون التعامل بتلك الطريقة العقيمة مع مخالفات خطيرة على خط 18 متر فلا يمكن لأي فريق أن يذهب بعيدا وأن يتطلع إلى الإنتصارات وإلى لعب الأدوار الأولى والتتويج بالألقاب،هذه هي الخلاصة التي يمكن استنتاجها من أداء الترجي الرياضي في اول لقاء له في بطولة هذا الموسم… لقد كانت آمال الترجيين في تحقيق انطلاقة إيجابية في البطولة كبيرة جدا لكن الإجابة على الميدان كانت غائبة أمام منافس استغل كأحسن ما يكون الفرصة الوحيدة التي توفرت له في الشوط الأول ليأخذ الأسبقية ثم يعيد نفس السيناريو في الفترة الثانية ليضاعف النتيجة أولا ثم «يقتل» المباراة بهدف ثالث في وقت كان أبناء باب سويقة خلاله يتفننون في اللعب السلبي والعقيم وإهدار الفرص السانحة للعودة في النتيجة وارتكاب الهفوات المضحكة التي لا تليق بفريق كبير… في المقابل لعب المستقبل بنجاعة كبيرة ونجح في استغلال كل الإمكانيات التي كانت تسمح له بالوصول إلى شباك بن شريفية وعرف كيف يتعامل دفاعيا مع التغييرين الإضطراريين اللذين قام بهما الكبيّر في محور الدفاع بعد إصابتي بن عمر والكزدغلي في الفترة الأولى التي كان مستواها الفني متوسطا لا غير بسبب الطريقة المماثلة من الجانبين وهي الكرات الطويلة والعالية من الدفاع إلى الهجوم دون المرور بوسط الميدان ، ولئن أحسن ابناء الدار استغلال هذه الكرات الطويلة وسجل الهدف الأول في الدقيقة 24 عن طريق يحيى الذي استغل كرة طويلة في العمق من الحارس الطرابلسي وكذلك ارتباك وبهتة المشاني ليغالط بن شريفية ويعطي التقدم ل«القناوية» وهي أسبقية حافظ عليها فريق الصفصاف إلى نهاية هذا الشوط نظرا للعقم الهجومي الكبير الذي ميّز هجومات الترجي الرياضي والعجز عن استغلال الفرص المتاحة والتي كانت نادرة وأبرزها التي توفرت للجويني في الوقت بدل الضائع لكن تسديدة مهاجم الأحمر والأصفر كانت ضعيفة وعقيمة وتمكن الدفاع من التصدي لها. الترجي الرياضي تحصل كذلك على العديد من المخالفات الخطيرة على خط 18 متر لكن تنفيذها كان عقيما وسلبيا ومرت دون استغلال أو خطر على مرمى المستقبل. في الشوط الثاني برز الجويني ثانية وهذه المرة بإهدار ضربة جزاء في الدقيقة 51 والتي شكلت منعرج اللقاء وتسببت في الهزيمة الثقيلة التي بدأ بها الفريق بطولة الموسم الحالي ومنعت الأحمر والأصفر من قلب المعطيات، صحيح ان الحارس الطرابلسي تصدى بمهارة لكرة مهاجم الترجي لكن تسديدة هذا الأخير كانت سهلة في حقيقة الأمر، هذا المنعرج شنج أعصاب الترجيين ثمّ جاء إقصاء بن يوسف في الدقيقة 54 بإشارة من الحكم الرابع وذلك بعد إقصاء مدافع المستقبل العبيدي في الدقيقة 42 ولم يستغل بالتالي التفوق العددي سوى لدقائق قليلة جدا. المستقبل استعاد الثقة بعد إهدار ضربة الجزاء وتمكن من خلال هجوم معامس قاده خالد يحيى من تسجيل الهدف الثاني عن طريق الجزيري في الدقيقة 60 بعد كرة مرتدة من بن شريفية الذي تصدى لتسديدة يحيى في غياب عجيب للمدافعين الذين تواصل ارتباكهم وخاصة في المحور لينجح ميكايلو من إضافة الهدف الثالث في الدقيقة 79 من تسديدة ارضية غالطت حارس الأحمر والأصفر. في الدقائق الأخيرة كان طبيعيا أن يضغط الترجيون على دفاع المرسى ويخلقوا فرصا سانحة للتهديف استغلوا منها واحدة فقط عن طريق الخنيسي في الدقيقة 85 فيما نجح الحارس الطرابلسي في التصدي لثلاث كرات خطيرة قبل أن يمنع القائم اليعقوبي من اختطاف الهدف الثاني في اللحظات الأخيرة. وهكذا إذن ضمن فريق الصفصاف بداية رائعة بتفوق عريض على الترجي الرياضي بعد تعامل جيّد مع المباراة سواء على مستوى التغييرات أو الهجومات أو سد المنافذ أمام هجوم فريق باب سويقة في حين كانت انطلاقة الأحمر والأصفر في البطولة مماثلة لمسيرته القارية من حيث الأداء المتوسط أولا ثم النتيجة السلبية ثانيا تاركا بالمناسبة نقاط استفهام كبيرة حول مصيره ومستقبله.