الأسعار الأكثر تداولا حاليا تتراوح بين 380 و 550 دينارا هكذا يمكن تجنب غش «القشّارة» والمضاربين لم يعد يفصل التونسيين سوى خمسة أيام عن عيد الأضحى المبارك (الخميس 24 سبتمبر 2015) وبدأ الحديث في جل العائلات التونسية يتركز على اقتناء الأضحية وبالتأكيد فإن الهاجس الأساسي للجدل والنقاش سيتركز على السعر اثر صرف العائلات لمبالغ مالية هامة على العودة المدرسية ومستلزماتها حيث من المنتظر أن تنهي هذا الشهر وهي تعاني من ضائقة مالية. وبالرجوع إلى الحدث الديني البارز وكذلك الحدث التجاري والاقتصادي المتمثل في أسعار الأضاحي فإن المعطيات المتوفرة من مصادر رسمية من وزارة التجارة تفيد بأن أسعار الأضاحي لهذا العام لن «تذبح» المواطن وأنه من المنتظر أن تكون أرفق من العام الفائت. وأكدت هذه المصادر أن أسعار أضاحي العيد في فضاءات البيع للعموم (الرحب) تتراوح بين 380 و550 دينارا وأنها الأسعار الأكثر تداولا وان جل الأضاحي المتوفرة لهذا العام من الحجم الصغير وأنه من المنتظر أن يشهد الطلب اقبالا محترما بداية من اليوم السبت لترتفع وتيرته في الأيام الموالية. وأكدت مصادرنا بأن هذه الأسعار قد تثير دهشة المواطن باعتبار أنها قد تظهر غير منطقية ويذهب في ذهنه أن وزارة التجارة تستخف به مشددا على أن المعاينات التي قامت بها وزارة التجارة منذ أكثر من شهر أظهرت جملة من المعطيات والمؤشرات الموضوعية. وتتمثل هذه المعطيات في توفر العرض وخاصة من الخرفان صغيرة الحجم ملاحظا أن جل المربين ركزوا هذا الموسم على الخرفان صغيرة الحجم التي يسهل بيعها (اقل من 40 كلغ) عكس الخرفان المتوسطة وكبيرة الحجم والتي يفوق سعرها 600 دينار الأمر الذي لا يشجع المواطن على اقتنائها. كما أن الأسعار الأكثر تداولا في مستوى مناطق الإنتاج تتراوح بين 350 و 500 دينارا بينما تتراوح على مستوى التفصيل في فضاءات البيع للعموم (الرحب) بين 380 و 550 دينارا. بورصة الأسعار متحركة ومتغيرة وأشارت مصادرنا إلى أن «بورصة» أسعار الأضاحي تتحرك وتتغير بسرعة حسب الطلب وضغط الوقت وكذلك من فضاء بيع إلى آخر. وأكدت على بداية تحسن العرض خاصة في تونس الكبرى من خلال قدوم العديد من المربين إلى «رحب» تونس مشيرا الى أن اكبر دليل على ذلك وصول ما بين 4 و 5 آلاف رأس خروف من مدينة جلمة من سيدي بوزيد. وأفاد مصدر من وزارة التجارة أن مختلف الإدارات الجهوية للوزارة قامت بزيارة أسواق الدواب المنتصبة بالجهات ومتابعة وضعية التزويد من حيث عدد رؤوس الماشية المعروضة وأوزانها بالإضافة إلى رصد الأسعار المتداولة ومدى تأثيرها على درجة إقبال المواطنين. وذكر مصدرنا أنه منذ بداية شهر سبتمبر شهدت الحركية التجارية في مختلف أسواق الدواب تحسنا ملحوظا وذلك لوفرة العرض من جهة وانخفاض الأسعار مقارنة بالسنة الماضية من جهة أخرى. وأكد أنه حسب المعلومات المتوفرة فإن الخرفان المعروضة للبيع بأغلب أسواق الدواب المنظمة محلية و لا وجود للخرفان الموردة بطريقة غير قانونية. كما أشار مصدرنا إلى شروع بعض المساحات التجارية الكبرى في بيع الأضاحي بأسعار متفاوتة حسب الوزن والحجم وقد عاينت «التونسية» أسعار هذه المساحات التي تبيع بالكلغ حي ولاحظت ارتفاعا في الأسعار يصل إلى أكثر من 13 دينارا للكلغ حي في بعض الحالات. يقظة لإقصاء «القشارة» وبالنسبة لعمل جهاز المراقبة الاقتصادية خلال فترة العيد قالت مصادرنا إنه تم تركيز فرق قارة في نقاط بيع الأضاحي من اجل مكافحة المضاربات الاحتكارية وإقصاء الوسطاء. وكشفت في هذا الصدد انه تم إلى حد الآن إقصاء أربعة وسطاء (قشارة) يعمدون إلى اقتناء الأضاحي من الفضاءات من التجار وبيعها في نفس الفضاء. وأضافت مصادرنا أنه تم أيضاتركيز فرق مراقبة متنقلة لمتابعة أسواق الدواب مشيرة إلى انه تتم متابعة حوالي 14 سوقا أساسا في ولايات القصرين والكاف والقيروان وسيدي بوزيد وسليانة. ونصحت مصادرنا المواطنين بالابتعاد عن الوسطاء والمضاربين الذين عادة ما يعرضون عددا ضئيلا من الخرفان (معدل 5 خرفان) في بعض الأحياء داعية إلى التوجه إلى فضاءات البيع المنظمة ونقاط البيع بالميزان في كامل البلاد (حوالي 19 نقطة) وألحت على أنه بالنسبة ل«الرحب» من المستحسن تجنب الأشخاص الذين يعرضون عددا صغيرا من الخرفان إلى جانب زيارة أكثر من فضاء لمقارنة الأسعار فضلا عن حسن التثبت من الأضحية من الجوانب الصحية وأشارت في هذا الصدد إلى الفرق المشتركة التي تم تكوينها، مصالح وزارة التجارة والأطباء البياطرة في فضاءات البيع للاستئناس برأي البياطرة في ما يخص الجانب الصحي للأضحية.