ملعب رادس تشكيلتا المنتخبين المنتخب التونسي المثلوثي (بن مصطفى) – حمزة المثلوثي – المعلول – بن يوسف – الجمل – مرياح – ساسي – كامي (لحمر) – الخزري( الوذرفي) – المساكني (خليفة) – الخنيسي (يحيى) المنتخب الغابوني أوفونا – انديلاي – مانقا – بالان – بوكو – كانقا – ليمينا( مبيقي) – بن جامين – فريديريك – أوباميانغ– ايفونا (يوهان) تحكيم : سليم الجديدي الأهداف : طه ياسين الخنيسي ( دق 4) – بشير كامي (دق 35) – وهبي الخزري ( دق 50) (تونس) بيار أوباميانغ ( دق 31 ض ج) – ليمينا جونيور ( دق 63) – كانقا ( دق 86) ( الغابون) الانذارات : صيام بن يوسف ( تونس) اكتفى المنتخب التونسي بتعادل إيجابي بثلاثة أهداف لمثلها في الحوار الودي الذي جمعه بمنتخب الغابون. المواجهة و رغم طابعها الودي فإنّها قد بلغت مستوى فنيا محترما للغاية و مكنت الإطار الفني للنسور من الوقوف على مستوى لاعبيه و خاصة المحترفين منهم أياما فقط قبل دخول الدورة الثانية من التصفيات المؤهلة إلى ال«شان». «الخنيسي» و دخول قوي الأداء المهزوز الذي ظهر به المنتخب الوطني في مباراة ليبيريا و الهزيمة المحيرة و غير المنتظرة التي مني بها هناك، كانت تفترض ردة فعل إيجابية من العناصر الوطنية و هذا ما كان فعلا بما أن أبناء المدرب هنري كاسبارجاك دخلوا المواجهة الودية ضد الغابون بقوة فارضين ضغطا عاليا على المنافس في محاولة لإدراك مرماه مبكرا. غاية و ان عجزت تسديدة وهبي الخزري القوية في الدقيقة الثانية عن تحقيقها، فإن طه ياسين الخنيسي لم يترك الفرصة الثانية تمر لينال في الدقيقة الرابعة من مرمى أوفونو ايبانغ بعد عملية مميزة و تمريرة رائعة من بشير كامي استقبلها هداف الترجي برأسية في القائمة الأول لم يجد حارس الضيوف حلا لصدها. هدف أكد الخصال التهديفية الكبيرة للخنيسي الذي أعلن عن دخول قوي له و للنسور في المواجه هجمة بهجمة و نسق مرتفع. هدف الخنيسي المبكر فتح المباراة و رفع من نسقها و إيقاعها لتتوالى محاولات التسجيل من الجانبين و البداية كانت من الفريق الضيف الذي نزل للهجوم بحثا عن التعديل بالاعتماد على فرديات لاعبيه الكبيرة وخاصة بن جامين و ايفونا و بيار امريك أبوميانغ هداف بورسيا دورتموند الألماني الذي كان قريبا في الدقيقة 12 من إعادة المواجهة إلى نقطة الصفر و لكن كرته صدتها عارضة المثلوثي. فرصة استفزت عناصرنا الوطنية فكانت ردة فعلها قاسية حيث كان الخنيسي قريبا في الدقيقة 15 من مضاعفة النتيجة بعد عملية ثنائية مع المساكني و لكن تسديدته تصدى لها الحارس أوفونو الذي عاد لاستعراض مهاراته في الدقيقة 19 و تصدى لأرضية وهبي الخزري. هيجان النسور تواصل ليقترب الفرجاني ساسي في الدقيقة 20 من التسجيل و لكن صاروخيته القوية تصدى لها القائم الأيسر للضيوف وسط تفاعل كبير من الجماهير الحاضرة و من بنك المنتخب» «أوباميانغ» يعدّل و «كامي» يردّ قلنا إن ايقاع الشوط الأول كان مرتفعا و مستوى اللعب المقدم فيه كان محترما للغاية من الجانبين حيث لم يرم الضيوف المنديل وواصلوا بحثهم عن هدف التعادل لينجح زي أوندو بن جامين في الدقيقة 30 من الحصول على ضربة جزاء بعد لمس صيام بن يوسف الكرة باليد أعاد بها أوبميانغ نجم المنتخب الأول المواجهة إلى نقطة الصفر. فرحة لاعبي المنتخب الغابوني بالتعديل لم تدم طويلا بما أن فابيان بشير كامي نجح بعد أربع دقائق في منح الأسبقية مجددا للنسور بتسديدة قوية من خارج مناطق الجزاء إثر إمداد ذكي من الخزري. زملاء الفرجاني ساسي كان بإمكانهم ترفيع الفارق في الدقيقة 39 و لكن كرة الخنيسي أخطأت المرمى رغم انفراده بالحارس. لينتهي الشوط الأول على تقدم مستحق للمنتخب بهدفين لهدف في شوط أوفى تقريبا بكل وعوده. هدف رائع ل «الخزري» بداية الفترة الثانية لم تختلف كثيرا عن بداية الفترة الأولى،حيث واصل المنتخب التونسي بحثه عن الترفيع في الفارق لينجح وهبي الخزري في الدقيقة 50 من تسجيل الهدف الثالث بتسديدة جميلة بعد إمداد أجمل من علي المعلول، هدف جسد بوضوح القيمة الكبيرة لمحترف بوردو الذي وجد البارحة حرية كبيرة في اللعب مكنته من استعراض ما لديه من فنيات. «جونيور» يقلص الفارق لئن كان أداء خطي الوسط و الهجوم طيبا في العموم فإن الأمر لم يكن بذات الكيفية بالنسبة للخط الخلفي الذي ارتكب لاعبوه أخطاء كبيرة مكنت المنافس من وضعيات كثيرة للتسجيل. و لئن مرت الامور سليمة في الدقيقة 54 بعد أن سبق التسلل هدف أوباميانغ فإن ليما جونيور لم يترك الفرصة تمر في الدقيقة 63 ليقلص الفارق و يباغت الحارس فاروق بن مصطفى الذي عوض زميله المثلوثي. هدف زاد بعده الضيوف ضغطهم ليكون المدافع برينو قريبا من التعديل في الدقيقة 66 و لكن رأسيته أبعدها علي المعلول على مستوى الخط النهائي للمرمى.قبل أن تعود العارضة و تمنع أوباميانغ من التعديل في الدقيقة 77 بعد لمسة جميلة اكتفى بن مصطفى بمتابعتها». «كانقا» يعدل في وقت قاتل المنتخب الغابوني كان الأفضل في الفترة الثانية و كانت جل هجماته خطيرة على مرمى بن مصطفى الذي ارتكب هفوة قاتلة وعجز في الدقيقة 86 عن صد تسديدة كانقا كاكو السهلة ليعدل الضيوف النتيجة من جديد وسط صافرات استهجان كبير من الجماهير الحاضرة و التي ارتفع عددها في الشوط الثاني. هدف انتهت بعده المباراة على تعادل ايجابي بثلاثة أهداف من الجانبين. الأولى ل«يحيى» و «الوذرفي» الفني البولوني هنري كاسبارجاك قام بتغييرات عديدة في الفترة الأولى و منح فرصة الظهور الأول في تشكيلة المنتخب لكل من خالد يحيى مهاجم مستقبل المرسى و مهدي الوذرفي متوسط ميدان النادي الإفريقي حيث حل الأول مكان الخنيسي فيما عوض الثاني محترف بوردو وهبي الخزري نجم المباراة لقب يمكن منحه مناصفة لوهبي الخزري و فابيان بشير كامي اللذين قدما عطاء غزيرا و أظهرا تناسقا كبيرا استفاد منه كثيرا هجوم المنتخب. مردود الحكم سليم الجديدي لم يجد صعوبة كبيرة في إدارة المواجهة نتيجة حسن تمركزه و خبرته الكبيرة و انضباط اللاعبين. «الشيخاوي» خارج الحسابات و «خليفة» على البنك قائد المنتخب التونسي ياسين الشيخاوي لم يستطع المشاركة في المباراة بسبب الإصابة و لم يظهر اسمه في القائمة التي وجه لها هنري كاسبارجاك الدعوة، في المقابل حرمت الأوجاع مهاجم النادي الإفريقي صابر خليفة من التواجد في التشكيلة الأساسية و بدأ المواجهة من على بنك البدلاء. عودة «كامي» « مباراة الأمس شهدت عودة متوسط ميدان تروا الفرنسي فابيان بشير كامي الذي كانت له إطلالة سابقة مع النسور في إطار الدور الأخير من التصفيات المؤهلة إلى مونديال البرازيل الماضي حضور جماهيري محتشم صحيح أن حال المنتخب لا يسر و صحيح أن نتائجه وأداءه لم يكونا في المستوى المطلوب منذ وقت طويل و لكن هذا لا يمكن أن يبرر الغياب المحير للجماهير و عزوفها الكبير عن متابعة مباريات عناصرنا الوطنية. مدارج ملعب رادس كانت شبه خالية ليلة البارحة حتى أن عدد جماهيرنا كان بالإمكان مقارنته بالجالية الغابونية التي علت أصواتها على أصوات من حضر لشد أزر زملاء المساكني تكريم ل «الجديدي» « مباراة الأمس ودع من خلالها الحكم سليم الجديدي الملاعب ووضع معها حدا لمسيرة من النجاح تواصلت على امتداد 17 سنة. ومن الطبيعي أن يحظى الرجل بتكريم من رئيس الجامعة وديع الجريء و من رئيس الإدارة الوطنية للتحكيم عواز الطرابلسي وسط تفاعل الجماهير الحاضرة و جمع محترم من الحكام الهوامش ماهر بن ضياء وزير الشباب و الرياضية كان حاضرا في المنصة الشرفية لملعب رادس رفقة وديع الجريء رئيس الجامعة و ممثلين عن الجامعة الغابونية - منصة الصحفيين شهدت تواجد بعض ممثلي وسائل الإعلام الغابونية. - المنتخب الغابوني حظي بدعم و مساندة من قبل البعض من الجالية الغابونية في تونس و التي أخذت أماكنها في المدرج المقابل للصبورة اللامعة.