ملعب المنزه تشكيلتا الفريقين النادي الإفريقي: الدخيلي – العيفة – تقا – البوسليمي – يحيى – ناطر – العيادي(خليل) – الوسلاتي(الجزيري) – الشنيحي – الصراريفي(بالقروي) – المنياوي. مستقبل القصرين: خمير(الشابي) – البحري – القصايري – الدخيلالي- بن فرج – بوعزي(كامارا) – كايتا – الدريدي – طريطر – الدلهومي – المنصوري(العويشاوي). تحكيم: أسامة بن اسحاق الانذارات: الدخيلالي – خمير (مستقبل القصرين) المنياوي- ناطر (الإفريقي) الأهداف: سيف تقا (دق 69) وسيف الدين الجزيري (دق 87) للإفريقي حقق النادي الإفريقي فوزا مهما على ضيفه مستقبل القصرين بهدفين دون رد حملا توقيع كل من سيف تقا وسيف الدين الجزيري، في مباراة سيطر عليها الأفارقة وأكدوا فيها المردود الطيب الذي قدموه في مباراة النادي الصفاقسي، في المقابل لم ينجح الضيوف رغم دفاعهم المكثف للعودة بنتيجة إيجابية من المنزه. دقيقة صمت بداية المباراة كانت مسبوقة بدقيقة صمت ترحما على روح والدة المدرب السابق للنادي الإفريقي نبيل الكوكي. بداية بلون واحد أمام حتمية التدارك وبدفع من جماهيره التي استعادت مكانها في المدارج بعد انقضاء عقوبة الويكلو، دخل النادي الإفريقي مباراته ضد مستقبل القصرين بضغط هجومي رهيب كاد أن يأتي أكله منذ الدقيقة الأولى بعد أن وضع بسام الصرارفي زميله ابراهيم الشنيحي في وضعية انفراد مع حارس الضيوف منصر خمير ولكن كرة الجزائري صدمت العارضة قبل أن تغادر الميدان، ضغط أصحاب الأرض تواصل ليتحصل الوسلاتي على مخالفة في الدقيقة الثالثة نفذها بنفسه ولكن دون تأطير ليكون الموعد في الدقيقة الرابعة مع الفرصة الأخطر حيث مرر المنياوي كرة جميلة إلى الصرارفي الذي سدد بقوة ولكن الامتياز كان لخمير الذي حول الكرة إلى ركنية نفذها الوسلاتي وحُوّلت تجاه المرمى لكن القائم صد كرة العيادي. الإفريقي سيطر بالطول على الفترة الأولى مستغلا في ذلك ركون منافسهم إلى الدفاع المكثف مع محاولة الاعتماد على الهجمات المعاكسة التي لم تكن بالدقة والخطورة التي يمكن أن تقلق راحة عاطف الدخيلي. أبناء محرز بن علي فعلوا كل شيء حيث جربوا التصويب من كل المسافات وجربوا عبر الكرات الثابتة والتوغلات الجانبية ولكنهم لم يفلحوا في الوصول إلى مرمى ضيوف العاصمة لتنتهي الفترة الأولى بتعادل سلبي، شوط جاء بلون واحد لصالح الإفريقي ولكن دون فاعلية. ارتفاع النسق بداية الفترة الثانية شهدت ارتفاعا في النسق من الجانبين، حيث بدأ مدرب الضيوف الشوط بتغيير هجومي باقحام محمد أمين العويشاوي مكان أيوب المنصوري لاعطاء عمق أكبر لخط هجومه وهذا ما كان بالفعل حيث تحرك مستقبل القصرين وأكثر من محاولة عبر مروان طريطر نظال الدلهومي والعويشاوي ولكن اللمسة الأخيرة غابت عنها، في المقابل واصل النادي الإفريقي ضغطه بحثا عن هدف الأسبقية الذي كان قريبا من الشنيحي في الدقيقة 51 ولكن رأسيته اصطدمت بالعارضة مرة أخرى قبل أن يتألق الحارس منصر خمير في التصدي بالدقيقة 60 لتسديدة ناطر الأرضية. «تقا» و«الجزيري» يجدان الحل من على بنك البدلاء لعب محرز بن علي كل أوراقه بالدفع بأحمد خليل وسيف الجزيري مكان غازي العيادي وعبد القادر الوسلاتي فتضاعف الضغط على دفاع المستقبل لتأتي الدقيقة 69 بالجديد بعد أن تمكن سيف تقا من وضع حد للعقم الذي رافق زملائه بعد أن تمكن من افتتاح النتيجة برأسية جميلة إثر ركنية أحكم تنفيذها الصرارفي. هدف سهّل مهمة الأفارقة الذين نجحوا في الدقيقة 87 من مضاعفة النتيجة عبر البديل سيف الدين الجزيري الذي توغل في دفاع المستقبل وسدد بقوة في مرمى صديق الشابي الذي عوض زميله المصاب منصر خمير، ليؤمّن بذلك فوزا مهمّا لفريقه. نجم المباراة علامة الجودة استحقها دون شك النجم الصاعد بسام الصرارفي الذي قدم مباراة كبيرة وكان وراء جل محاولات فريقه كما أظهر ليونة كبيرة في التعامل مع الكرة وفي تجاوز منافسيه. مردود الحكم مردود الحكم أسامة بن اسحاق كان متوسطا في العموم حيث وقع في بعض الأخطاء التي من حسن حظه أنها لم تؤثر على نتيجة المباراة. رسائل الجمهور أحباء الإفريقي وبعد ان اطمئنوا على نتيجة المواجهة تفرغوا لتوجيه بعض الرسائل وبلهجة حادة لرئيس الفريق سليم الرياحي الذي حضر المواجهة حيث طالبوه بإبعاد كل من عماد الرياحي وخليل محجوب وحذروه من مغبة التعاقد مع نبيل معلول. قالا: «محرز بن علي» (مدرب الإفريقي) «بعد الظروف الصعبة والبداية المتعثرة كان لزاما علينا من ردة فعل والحمد لله قدمنا مباراة كبيرة في صفاقس وأكدنا اليوم حيث قدمنا كرة جميلة وسجلنا هدفين مع روح قتالية عالية للاعبين لا بد من تحيتهم عليها مع شكر خاص لجماهيرنا التي قدمت لنا دعم العادة». «ثامر الساهلي» (مدرب مستقبل القصرين) «السيناريو الذي أعددناه للمواجهة نجحنا فيه حتى الدقيقة 70 تقريبا أين قبلنا هدفا أولا عن كرة ثابتة ورغم ذلك فقد كنا قادرين على العودة قبل أن نقبل هدفا ثانيا أنهى المواجهة تقريبا. أحيي أبنائي على المردود مع ضرورة التدارك في المستقبل».
