بعد طيّ صفحة الانسحاب المرّ من مسابقة الكأس، انطلق الملعب التونسي منذ بداية الأسبوع في الإعداد لاستئناف نشاط البطولة والذي سيكون بالنسبة له في السابع عشر من الشهر الجاري باستضافة النادي الإفريقي على أرضية ملعب الشاذلي زويتن مبدئيا في انتظار ما ستؤول إليه نتائج حملة «ما نلعب كان في باردو» التي أطلقتها جماهير «البقلاوة» منذ فترة ولاقت مساندة كبيرة من كل الأطراف بمن فيهم وزير الشباب والرياضة ماهر بن ضياء الذي وعد بالتدخل للتسريع في إنهاء الأشغال للحصول على ترخيص استضافة المنافسين على معشب ملعب المرحوم الهادي النيفر والتي نعيد ونكرر بأنها أفضل ألف مرة من جل الملاعب التي تقام عليها مباريات الرابطة المحترفة الأولى. هذا وقد أجرى عشية أمس أبناء ماهر الكنزاري مباراة ودية ضد جمعية مقرين منح خلالها الإطار الفني الفرصة للاعبين الذين لم يظهروا في مباراة الكأس، في انتظار المباراة الودية الثانية التي سيجريها الفريق يوم السبت في باردو ضد نادي كرة القدم بالحمامات. على أن يكون ختام الوديّات بمواجهة سبورتينغ بن عروس يوم الثلاثاء القادم. عمل مضاعف حاجة الفريق إلى كامل أسلحته في الفترة المقبلة فرضت على بعض المنتدبين الجدد مضاعفة العمل من أجل أن يكونوا تحت تصرف مدربهم انطلاقا من مباراة النادي الإفريقي لحساب الجولة الأولى من مرحلة الإياب، أداما تراوري وفهمي قاسم والعربي جابر وأشرف الزيتوني ومحمد بن عمار، يخضعون منذ عودة التحضيرات إلى برامج إعداد خاصة للتخلص من بعض الكيلوغرامات الزائدة ومن افتقادهم لنسق المباريات وحسب ما بلغنا من أخبار فإن هؤلاء سيكونون على ذمة الكنزاري في الفترة القادمة، بل أن هناك منهم من شارك في لقاء الكأس على غرار أداما تراوري الذي لم ينه المباراة ولا يزال بحاجة إلى بعض الوقت لبلوغ قمة الجاهزية. رسالة خاصة أشرنا في عدد سابق إلى حالة الاستياء التي ميزت عددا كبيرا من الأحباء بسبب الغيابات المتكررة للرئيس غازي بن تونس وخاصة في الفترة الأخيرة والتي تتطلب حضورا متواصلا ووقفة مستمرة بجانب اللاعبين حتى ينجح الفريق في تحقيق الغاية الأساسية وهي ضمان مقعد ضمن كبار القوم. حالة الاستياء هذه لم تقتصر على الأحباء بل وصلت إلى المسؤولين القدامى الذين لم يستسيغوا إلى غاية اللحظة الطريقة التي يدار بها فريق البايات والمقبل على مرحلة صعبة ، ومن بين هؤلاء الوجه المعروف في باردووالمسير السابق لسعد المغيربي الذي اتصل بنا ليوجه رسالة إلى غازي بن تونس عبر صفحات «جريدتنا» طالبه فيها بضرورة الاقتراب أكثر من الفريق وخاصة السعي إلى لم شمل رجالات النادي تماما كما حصل في موسم 2013 – 2014 والذي مر فيه الفريق بظرف مشابه استدعى هبة تاريخية من رجالات النادي ومن الجمهور دعمت مجهودات هيئة الحداد ومكنت الفريق من ضمان بقائه في الجولة الأخيرة من الموسم. لسعد المغيربي أثنى على الانتدابات القيمة التي قامت بها هيئة بن تونس في الفترة الأخيرة وعلى قرار تعيين ماهر الكنزاري وإعادة «دجو» ليمام ولكنه أكد في المقابل بأن هذه العوامل لن تكفي لإنقاذ الفريق إذا ما تواصلت حالة البرود في علاقة الهيئة المديرة بمحيطها الخارجي، داعيا الرجل الأول في الفريق إلى الكف عن «التعالي» وبذل مجهودات إضافية للم الشمل لأن صرف «المليارات» لن يكفي لتحقيق الهدف المنشود إذا لم تكن كل القلوب صافية.