بالتحاق عبد القادر الوسلاتي وأحمد خليل وسيف الدين الجزيري، اكتمل عشية اليوم النصاب في تدريبات النادي الإفريقي ليبدأ بذلك الاستعداد الفعلي للقاء السبت ضد هلال مساكن لحساب الدور ثمن نهائي من مسابقة الكأس. وعلى الرغم من أن الحديث عن بصمة واضحة للهولندي رود كرول، فإن ما يحسب للرجل، وهذا أمر ظاهر للعيان، هونجاحه في فرض الانضباط داخل المجموعة وخلق أجواء مريحة للعمل تفاعل معها إيجابيا كل اللاعبين بشكل أثمر فوزا أولا على اتحاد بن قردان مع حجم لعب محترم في انتظار التأكيد في قادم الاستحقاقات. وبعودة ثالوث المنتخب المحلي اشتعلت المنافسة بين لاعبي خط الوسط حيث يتصارع كل من حسين ستيفان ناطر وغازي العيادي وأبوبكر ديارا وأحمد خليل وعبد القادر الوسلاتي على مقعدين أوثلاثة بما أن كرول يحبذ التعويل على خطة 4 – 3 – 3. هل يخسر «العيادي» مكانه؟ لا يختلف عاقلان حول القيمة الفنية للشاب غازي العيادي الذي يتطور أداؤه من مباراة إلى أخرى ولكن ما يعاب عليه بطؤه الشديد في الصعود بالكرة وفي الترفيع في النسق وهذه صفة يشترك فيها مع زميله ستيفان حسين ناطر الذي لم يستعد إلى غاية اللحظة فورمته العادية. وضعية يجب على اللاعبين تداركها سريعا بما أن الأماكن أضحت غالية في وسط الميدان خاصة مع الإمكانيات الكبيرة التي أظهرها الوافد الجديد أبوبكر ديارا في التدريبات والتي قربته من التشكيلة الأساسية وكذلك للقيمة الفنية الثابتة لكل من أحمد خليل وعبد القادر الوسلاتي، منافسة قوية سيستفيد منها حتما الهولندي كرول الذي سيجد نفسه أمام هامش كبير من الاختيارات بشكل سيسهل عليه تطبيق أفكاره وتجسيدها على أرض الواقع. لا إشكال بين «بلعيد» و«كرول» يبدوأن البعض قد استاؤوا كثيرا من نقاوة الأجواء داخل المجموعة وراحوا يبحثون بكل الوسائل عن افتعال إشكال غير موجود بين متوسط الميدان التيجاني بلعيد ومدربه رود كرول، حيث استغل هؤلاء عدم إدراج أسم اللاعب ضمن قائمة اللاعبين الذين واجهوا اتحاد بن قردان وعدم إكمال بلعيد لحصة تمارين أول أمس لترويج إشاعة وجود خلاف بين الرجلين بل والتأكيد على أن المدرب أخرج اللاعب من حساباته ولم يعد يرغب في تواجده ضمن المجموعة، وهوأمر مجانب للصواب حيث أكدت لنا مصادر قريبة من الفريق بأن كرول ورغم مزاجه الصعب فإنه يحظى بحب وتقدير كل اللاعبين بمن فيهم التيجاني بلعيد الذي يعود ابتعاده عن مباراة الكأس إلى بعض الأوجاع الخفيفة التي دفعت المدرب إلى إراحته وعدم المجازفة به تجنبا لكل المضاعفات. بقي أن نشير إلى أن بلعيد سيغيب عن مباراة السبت ضد هلال مساكن على أن يكون في الموعد في لقاء ذهاب الدور الأول من تصفيات كأس رابطة الأبطال الإفريقية ضد باندا الإيفواري نهاية الأسبوع القادم. «من فم البير ولا من قاعو» تأكيدا لما كنا قد أشرنا إليه في عدد سابق، قامت هيئة الفريق أول أمس بفسخ عقد النيجيري هارون إيبانور المنتدب في الساعات الأخيرة من الميركاتوالشتوي، والسبب لا يعود إلى عدم قدرة الكتابة العامة على تأهيله وإنما لاستحالة إدراج اسمه ضمن القائمة الإفريقية بعد أن تأخر وصول بطاقته الصفراء إلى ما بعد 31 جانفي تاريخ إرسال القائمة المعدلة. مجدي الخليفي الكاتب العام للفريق أكد لنا بأن الهدف الأول والأساسي من انتداب النيجيري كان الاستفادة من خدماته في الأشهر الستة القادمة مع التنصيص في عقد انتدابه على قبوله الإعارة في الصائفة القادمة بما أنه سيدخل وقتها في حسابات عدد الأجانب والحال أن الهيئة ستنتدب وقتها مهاجما إفريقيا تم الاتفاق معه حسب ما بلغنا من أخبار، ولما استحالت عملية تأهيله بسبب عمليات الابتزاز التي مارستها بعض الأطراف على الهيئة للحصول على المال قررت الهيئة تسريحه درءا لكل المشاكل، الخليفي أكد لنا بأنه عند التوقيع للاعب قدم كل الوثائق التي تفيد بأن في حل من كل ارتباط قبل أن يفاجأ الجميع بعد التوقيع بدخول فريق نيجيري على الخط ادعى أن اللاعب على ذمته وربط عملية تأهيله بالحصول على مبلغ 500 ألف دولار وهوما رفضته هيئة سليم الرياحي. وللإشارة فإن أوبانور وحال حصوله عن نسخة من فسخ العقد سارع بنشرها في الصحافة النيجيرية التي ادعت أن سبب حصول القطيعة هورفض الإفريقي دفع قيمة الصفقة والتي قدرتها ب500 ألف دولار أي ما يعادل المليار. عرض مرفوض بعد أن رفض بشدة فسخ عقده نهاية الميركاتوالماضي وحرم بذلك الفريق من انتداب مهاجم إفريقي، واصل الغاني سايدو ساليفو تمرده وغادر البلاد وسط الشهر الماضي وقام بتوقيع عقد غير قانوني مع نادي أشانتي غولد الغاني، وفي ظل استحالة تأهيل اللاعب الذي لا يزال على ذمة الإفريقي إلى غاية 2017، حاول مسؤولوالفريق الغاني حل الإشكال وديا واقترحوا على هيئة الرياحي فسخ عقد اللاعب مجانا وتحججوا بعمق العلاقات التي تربط الناديين، ولكن مطلبهم رفض من قبل إدارة الأحمر والأبيض وهذا أمر منطقي إذ من غير المقبول أن يقع التفريط في اللاعب مجانا وقد صرفت عليه أموال كبيرة لإعادته إلى الحديقة كما أنّ هيئة الإفريقي تملك كل الأدلة على حصوله على كامل مستحقاته إلى غاية 31 ديسمبر الماضي. وضعية ستضع الفريق الغاني أمام خيارين لا ثالث لهما، فإما التقدم بعرض مالي محترم وإما تسريح اللاعب وإعادته إلى الفريق بما أن موقف هيئة الرياحي قوي وهي التي تمتلك أحقية التصرف فيه وفق العقد الممضى بين الطرفين.