ملعب موديبو كايتا تحكيم: الغمبي شريف نجي تشكيلتا الفريقن: باكاري دجون: كوياتي – كونتي – كوليبالي – موديبو – سيديباي – تراوري(كوناتي) – سمبارا – دياباتي (سينقالو) – مايقا – قيندو – دينو. الملعب القابسي: الرباعي – الجلاصي – الهمامي – بن منصور – البكوش – سيساي – حدة – الكثيري – حسني (القبلاوي) – الماجري(الفوزاعي) – السيفي(الشارني). الاهداف أليو سيسي ( دق 41) الملعب القابسي محمد مايقا ( دق 60) باكاري دجون لم يخيّب الملعب القابسي آمال عشاقه و عشاق كرة القدم التونسية عامة بعد أن عاد من مالي بتعادل إيجابي بهدف لمثله مع منافسه باكاري دجون في أول ظهور له في المسابقات الإفريقية. "الغالية" قدمت مباراة كبيرة و تغلبت على كل الظروف الصعبة ( قلة الخبرة و الحرارة و انحياز الحكم) فكان الجزاء تعادلا ثمينا و هدف بوزن الذهب سيسهل مباراة العودة و سيفتح أبواب التأهل على مصراعيها خاصة و أن كل من تابع المباراة أكد على تواضع إمكانيات ممثل كرة القدم المالية. "الستيدة" شرفت كرة القدم التونسية في أول رحلاتها الإفريقية و المطلوب تأكيد هذا الأداء في حوار العودة. بداية حذرة حداثة عهد الملعب القابسي بالأجواء الإفريقية و شح المعلومات المتوفرة لديه عن المنافس، جعلاه يدخل مواجهته الأولى في كأس الإتحاد الإفريقي ضد جمعية باكاري دجون المالي بحذر نسبي مرده رغبة الإطار الفني ل"الستيدة" في اكتشاف منافسه و التعرف تدريجيا على مدى قوته للتعامل معها بشكل مثالي، وضعية مكنت ممثل كرة القدم المالية المدعوم بدفع جماهيره من أخذ أسبقية طفيفة في الثلث الأول من الشوط الأول و لكن دون تسجيل فرص تهديف واضحة في ظل الانتشار الجيد للاعبي كرة القدم التونسية و تألق الحارس سليم الرباعي في صد بعض الكرات التي لم تكن نتيجة عمليات منسقة و إنما نتيجة بعض الانجازات الفردية للاعبي جمعية باكاري. استفاقة "الستيدة" و أسبقية مستحقة بعد معاينة سريعة للمنافس، تأكد لاعبو "الستيدة" و مدربه نزار خنفير من تواضع مستوى الفريق الخصم و من قدرته على إحراجه في عقر داره،فنزلوا إلى الهجوم و أحكموا سيطرتهم على وسط الميدان بفضل تقارب الخطوط و الحركية الكبيرة لكل من أيمن الكثيري و أليو سيسي و أحمد حسني و وجدي الماجري و قلب الهجوم هشام السيفي، و هو ما و فر ل"الغالية" كما يلقبها "القوابسية" بعض الفرص السانحة للتسجيل كان أولها في الدقيقة 15 عندما تمكن محمد علي بن منصور من افتتاح النتيجة بعد ركنية منفذة من زياد البكوش و لكن الحكم الغمبي شريف نجي ألغاه بداعي وجود مخالفة على المدافع الأمر الذي نفاه مراسلو الإذاعات التونسية التي رافقت بعثة "الستيدة". أبناء نزار خنفير واصلوا بحثهم عن هدف السبق فكانوا لهم ما أرادوا في الدقيقة 41 عندما تمكن أليو سيسي من افتكاك كرة في مناطق جزاء المنافس و بتسديدة قوية اصطدمت في مرحلة أولى بالقائم و بظهر الحارس كوياتي في مرحلة ثانية، نجح في منح أسبقية مستحقة لفريقه انتهت عليها الفترة الأولى التي كانت تونسية بامتياز. تعادل مبكر بداية الفترة الثانية جاءت هادئة نسبيا مع أفضلية نسبية للفريق المالي الذي بحث عن العودة في النتيجة، فيما واصل الملعب القابسي انتهاج نفس الرسم التكتيكي الذي كاد يمكنه من تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 53 بعد عملية ثنائية بين أحمد حسني و هشام السيفي انفرد على إثرها الأخير بحارس المحليين و لكن تسديدته لم تكن بالقوة التي يمكن أن تباغت الحارس كوياتي. ممثل كرة القدم المالية و في غياب منظومة لعب جماعية، اعتمد بشكل كبير على الكرات الثابتة التي شكلت في أغلبها خطرا كبيرا على دفاع "الستيدة" الذي قبل هدف التعادل مع مطلع الدقيقة 60 بعد مخالفة جانبية و خروج خاطئ من الحارس سليم الرباعي استغله على أحسن وجه محمد مايقا و بتسديدة أرضية نجح في إعادة المباراة إلى نقطة الصفر. ضربة جزاء غير معلنة رغم قبوله هدف التعادل فإن لاعبي الملعب القابسي لم يفقدوا تركيزهم وواصلوا التحكم في المواجهة بشكل جيد بعد التغييرات التي أدخلها نزار خنفير من خلال الدفع بيوسف الفوزاعي و أيمن الشارني مكان وجدي الماجري و هشام السيفي و اللذين خففا بسرعتهما الفائق الضغط على الدفاع الذي كان أداء لاعبيه جيدا للغاية و خاصة علي الهمامي الذي قدم مباراة مثالية. ممثل كرة القدم التونسية لم يكتف بالدفاع و واصل البحث عن هدف التفوّق و لكن حكم المباراة شريف نجي كان له رأي آخر بعد أن رفض منح ضربة جزاء مستحقة لأليو سيسي قبل خمس دقائق من نهاية المواجهة ليؤكد بذلك انحيازه للفريق المحلي الذي هدأ إيقاعه كثيرا في الدقائق الأخيرة لتنتهي المباراة بتعادل إيجابي بهدف من الجانبين. نجم المباراة استنادا على التعليق الإذاعي، يمكن منح علامة الجودة لكل من علي الهمامي و أليو سيسي، حيث كان الأول متميزا في خط الدفاع و قطع عديد الكرات الخطيرة للمنافس، فيما شكل الثاني عبئا ثقيلا على دفاع الفريق المالي يفضل لياقته البدنية العالية و فنياته الكبيرة التي مكنته من تسجيل هدف سيكون وزنه من ذهب في حسابات التأهل إلى الدور الثاني. مردود الحكم الحكم الغمبي شريف نجي لم يكن في مستوى فني كبير حيث ارتكب وفق الصورة الإذاعية طبعا عديد الهفوات التي كان أبرزها رفض الهدف الذي سجله محمد بن منصور في الدقيقة 15 من الشوط الأول. كما تغافل الحكم عن بعض التدخلات العنيفة للاعبي باكاري على لاعبي "الستيدة" الذين تصرفوا بانضباط كبير و لم يتأثروا بصافرة نجي المنحازة.