منذ تعيينه في صلب المندوبية الجهوية للتربية تونس2 برتبة مدير المرحلة الابتدائية لم يفوّت مصباح السلايمي الفرصة تمرّ للتعاون مع عبد الحفيظ العبيدي المندوب الجهوي ومراد بن بلقاسم مدير ادارة التكوين والتقييم والتدريس من أجل الاشتغال على عديد الملفّات التربوية المؤثّرة باعتماد الأهم قبل المهم بين مكتبه وفضاءات المؤسسات التربوية باعتماد الزيارات الميدانية قصد الوقوف عن كثب على عديد المشاريع البيداغوجية والتعليمية والتحاور مباشرة مع التلاميذ والمربّين والاطار الاداري حتى تكتمل الرؤية أمامه شكلا ومضمونا وتأتي الحلول والبدائل كأحسن ما يكون في ظلّ ما تشهده المدرسة الابتدائية من عوائق مادية ومعنوية تزامنا مع تداعي بنيتها التحتيّة. ولأن الأحداث الطارئة كثيرا ما تعيق التقدّم وتفعيل القرارات والاجراءات فإن مصباح السلايمي وجد نفسه أمام قضيتين حارقتين لا ثالث لهما فرضها الوضع الراهن الذي تعيشه بلادنا والذي يخصّ حملة الاعتداءات والعنف التي تتهاطل على المدارس الابتدائية بما فيها من مربّين واطار اداري.. وأجبرته على أن يكون في قلب الحدث لحماية منظوريه والتحاور مه الأولياء باعتماد خبرته وتجربته في المجال التربوي ويدعو الجميع إلى الاحتكام إلى لغة القانون والتعقّل والتبصّر من أجل مصلحة الطفل.. كما أن ملف المدارس ذات طابع «الادماج» فرضت نفسها ودعته إلى التحرّك كأحسن ما يكون لتطويق عديد الحوادث في بعض المدارس الابتدائية التي يدرس بها تلاميذ من أصحاب ذوي الاحتياجات الخصوصية وترتّب عنها سوء تفاهم بين الأولياء والمربين بسبب ما يقترفه أبناؤهم من أعمال وأفعال تتعدى سير الدروس وتتنافى مع القانون المدرسي لطبيعة سلوكهم.. والسلايمي وقف موقف الحكمة بين كل الأطراف وتفاعل مع مندوب الطفولة وتحاور مع المعلمين في لقاءات تكوينية دعا إليها أهل الاختصاص حتى يتّضح بعض الغموض في هذا الملف الثقيل ولا تتوقف مسيرتهم الدراسية ولا يشتكي المربي في ظلّ منظومة تربوية تنتظر التدخّل والاصلاح.