التونسية (تونس) في محاولة جديدة لرأب الصدع في البيت الندائي قررت مساء أمس الأول الهيئة السياسية لحركة «نداء تونس» تعيين رضا بلحاج رئيساً لها، كما أعلنت عن الانطلاق في التحضير للمؤتمر الانتخابي وتكوين لجنة لتوزيع الانخراطات ولجنة ثانية لتأسيس منظمة شبابية تابعة للحزب. واعتبر القيادي في حركة «نداء تونس» فوزي اللومي أن نتائج اجتماع الهيئة السياسية إيجابية مشيرا إلى أن هذه القرارات ستعزز غدا على إثر اللقاء المرتقب بين رضا بلحاج وعدد من القيادات التي جمدت عضويتها أو استقالت من «النداء» خلال الفترة الماضية . كما عبّر اللومي عن تفاؤله بعودة المياه إلى مجاريها في الحركة لافتا إلى أن العديد من القيادات «الغاضبة» أعربت عن استعدادها للعودة الى «الحزب» بما في ذلك النواب المستقيلين وبعض من التحقوا بكتلة «الحرّة» وفق تأكيده. وأكد اللومي أن المساعي تنصب حاليا على تقويم ما انحرف صلب الحركة وكتلتها البرلمانية مشيرا إلى أهمية المحافظة على وحدة الكتلة وتجانسها خاصة ان الانقسامات صلب الكتلة أثرت بشكل كبير على سير العمل البرلماني. وأضاف اللومي أنه سيتم خلال لقاء غد مع رضا بلحاج وضع خارطة الطريق للإعداد للمؤتمر لافتا إلى أن المؤتمر قد يتأخر إلى شهر سبتمبر باعتبار ان الوقت لم يعد كافيا لتنظيم المؤتمرات المحلية والجهوية وهو ما يجعل موعد جويلية الذي اعلن عنه سابقا شبه مستحيل . وقال رضا بلحاج رئيس الهيئة السياسية فور تعيينه أنّ الهيئة قرّرت تشكيل لجنة مكونة من أعضاء من خارج الهيئة السياسية للإشراف على الإعداد للمؤتمر القادم للحزب بالتعاون مع جمعية «عتيد» وانها قررت فتح الباب أمام الأعضاء الذين جمّدوا عضويتهم سابقا للعودة إلى الحزب. وأكّد رئيس الهيئة السياسية على فتح باب المشاورات مع المستقيلين مع الحفاظ على الاتّصال بهم حتّى في حالة عدم عودتهم إلى الحزب وكشف بالحاج ان الهيئة السياسية دعت المكتب التّنفيذي إلى الاجتماع خلال الأيّام القليلة القادمة. وقالت مصادر «التونسية» إن قنوات الحوار مع المستقيلين والغاضبين من الحركة فتحت منذ أيام من أجل اقناعهم بالعودة إلى الحزب وإعادة الحياة لهياكله وإدارته التي شهدت شللا كبيرا في المدة الماضية. وأكدت ذات المصادر أن إمكانية عودة عدد من القيادات وبعض النواب واردة جدّا خلال الأيام القليلة القادمة لافتة إلى أن قائمة العائدين تشمل كلا من بوجمعة الرميلي وزهرة ادريس ووفاء مخلوف .... وقد علق النائب حاتم الفرجاني على قرارات الهيئة السياسية قائلا « إلى كل الذين راهنوا على انتهاء النداء وبحثوا عن البديل، أقول لقد أخطأتم الهدف. سيبقى النداء دائما الجواد الرابح، ولأن لكل جواد كبوة ولكل فارس غفوة، فإن النداء استفاق من غفوته وسيكون أقوى بكتلته و هياكله و مناضليه و كل الذين آمنوا به».