ملعب رادس تشكليتا الفريقين: النادي الإفريقي: الدخيلي – الوذرفي(العيادي) – الحدادي(الجزيري) – تقا – العيفة – ديارا – الوسلاتي – الشنيحي – توري – خليفة – المنياوي(الصرارفي). النجم الساحلي: المثلوثي – عبد الرزاق – البريقي – الجمل – بوغطاس – كوم – بن عمر – لحمر – المساكني(العمراني) – ميكايلو(البدوي) – العكايشي(أكوستا). تحكيم: كريم الخميري الاهداف: أحمد العكايشي (دق 5) – درامي ميكايلو (دق 35) صابر خليفة ( دق 85) الانذارات ابراهيم الشنيحي – ديارا – عبد القادر الوسلاتي (النادي الافريقي) ايهاب المساكني – محمد أمين بن عمر – ميكايلو – أمير العمراني - الجمل (النجم الساحلي) الاقصاءات: بوبكر ديارا (النادي الافريقي) بواقعية كبيرة، نجح النجم الساحلي في الفوز على مضيفه النادي الإفريقي بهدفين لهدف واحد، في مباراة محترمة المستوى سيطر عليها أصحاب الأرض ميدانيا وقتلها النجم بفضل واقعية مهاجميه ودهاء مدربه فوزي البنزرتي. فوز جديد جاء ليؤكد سيطرة فريق جوهرة الساحل على أبناء باب الجديد الذين عجزوا عن هزم زملاء البريقي في المواجهات التسع الأخيرة وتكبدوا خسارة جديدة عقّدت وضعيتهم في أسفل الترتيب، في المقابل أكد «ليتوال» سيره بثبات نحو التتويج باللقب بعد أن تجاوز أحد أصعب التنقلات في ما تبقى من مشوار البطولة. «العكايشي» يضرب منذ البداية قمة الجولة الرابعة إيابا بين النادي الإفريقي والنجم الساحلي بدأها المحليون بضغط عال في محاولة لتسيد الميدان وضرب منافسهم مبكرا ولكن النتيجة كانت عكسية بما أن ضيوف رادس نجحوا بفضل خبرتهم وتماسك خطوطهم الثلاثة في تفادي مناوشات منافسهم في مرحلة أولى وضرب مرماه منذ الدقيقة الخامسة بعد هجمة سريعة وتسرّب سريع من الظهير الأيسر غازي عبد الرزاق تلتها توزيعة على المقاس وجدت في طريقها القناص أحمد العكايشي الذي حولها برأسية جميلة إلى مرمى الدخيلي مستغلا غياب التغطية من سيف تقا وبهتة العادة من حامي شباك الإفريقي الذي لم يحسن غلق مرماه ولم يتحرك بالسرعة المطلوبة لإبعاد الكرة. هدف مبكر للنجم الساحلي جاء ليؤكد سرعة لاعبيه في الانتقال من الحالة الدفاعية إلى الهجومية وواقعيتهم الكبيرة التي غابت عن هجوم الإفريقي الذي رد الفعل بعد الضربة المبكرة ببعض المحاولات الهجومية التي كان يقودها في كل مرة المالي ماليك توري وإبراهيم الشنيحي وعبد القادر الوسلاتي الذي سدد في الدقيقة 23 دون أن يزعج راحة قائد النجم أيمن البلبولي، ليضيع بعدها بست دقائق صابر خليفة أخطر فرصة لفريقه بعد إمداد ذكي من الوسلاتي لكن تباطؤ خليفة منح المثلوثي فرصة الحصول على الكرة. هجمة معاكسة وهدف جميل النجم الساحلي وإن قبل بعض الشيء ضغط منافسه فإنه أحسن التعامل مع الشوط الأول الذي بدأه بقوة وأنهاه على نفس الطريقة بما أن مهاجمه درامي ميكايلو نجح في الدقيقة 35 في مضاعفة النتيجة بتسديدة جميلة إثر عمل فردي كبير من فران كوم الذي تلاعب بمنافسيه ومرر بذكاء إلى زميله الذي لم يجد صعوبة كبيرة في التسجيل والقضاء بشكل كبير على آمال الإفريقي في الخروج بنقاط المباراة خاصة وأن أرجل لاعبيه قد تثاقلت كثيرا لتنتهي الفترة الأولى من الكلاسيكو بتقدم مستحق لمتصدر البطولة بهدفين دون رد. تغيير في الأسماء وفي التكتيك أمام حتمية العودة في النتيجة دخل الهولندي رود كرول الشوط الثاني بتغيير هجومي بدخول بسام الصرارفي مكان عماد المنياوي، تغيير في الأسماء رافقه تحوير في تمركز اللاعبين وفي التكتيك بعودة عبد القادر الوسلاتي إلى الجهة اليمنى وتقدم مهدي الوذرفي إلى وسط الميدان مع حرية أكبر لإبراهيم الشنيحي في الجانب الهجومي، تحويرات حسنت أداء الإفريقي الذي فرض سيطرة شبه مطلقة على منافسه الذي لعب في الفترة الثانية بحسابات ذكية تمثلت في امتصاص الضغط طورا وبإضاعة الوقت طورا آخر وعبر الهجمات المعاكسة التي لم تكن منظمة بالشكل الذي يمكن معه أن تشكل خطورة على مرمى عاطف الدخيلي. النادي الإفريقي تحكم في وسط الميدان ونوع لعبه بشكل كبير ولكن ما كان ينقصه في كل مرة هو اللمسة الأخيرة التي يمكن أن تسهل مهمة المهاجمين، دخول الصرارفي أنعش الجهة اليمنى لهجوم الأفارقة ونجح الأخير في كسب جل حواراته مع منافسه المباشر غازي عبد الرزاق ومنح زملاءه بعض الوضعيات السانحة على غرار تسديدته القوية في الدقيقة 55 والتي تصدى لها الحارس أيمن البلبولي الذي كان في طريقه لقبول الهدف الأول في الدقيقة 71 بعد عملية ثنائية بين الشنيحي وخليفة الذي صوّب في اتجاه المرمى ولكن غازي عبد الرزاق وبرشاقة كبيرة تمكن من صد الكرة على الخط النهائي للمرمى وتحويلها إلى ركنية نفذت دون جديد. ورقة حمراء وهدف تذليل الفارق الثلث الأخير من الفترة الثانية تضاعفت فيه الثنائيات والالتحامات والتدخلات العنيفة التي كلف إحداها المالي بوبكر ديارا الورقة الصفراء الثانية وبالتالي الإقصاء من الميدان بعد عرقلة قوية لعبد الرزاق، نقص عددي لم يثن أصحاب الأرض والجمهور على مواصلة الضغط إلى أن جاءت الدقيقة 85 بالجديد بعد توغل أكثر من ممتاز من الصرارفي وتمهيد أرضي ذكي لصابر خليفة الذي استغل خطأ كوم في التغطية وبتسديدة مؤطرة نجح في مباغتة المثلوثي وتذليل الفارق، هدف حرك الجماهير والمدرب رود كرول الذي لعب كل أوراقه بالزج بسيف الدين الجزيري مكان أسامة الحدادي بحثا عن هدف التعادل الذي كان قريبا من الوسلاتي في الدقيقة الأخيرة ولكن تنفيذه لمخالفة مباشرة على حدود مناطق ضربة الجزاء لم يكن بالدقة المطلوبة لتنتهي المباراة بفوز جديد لأبناء البنزرتي وخيبة أخرى عقدت وضعية الأفارقة في أسفل الترتيب. حسابات خاطئة صحيح أن النادي الإفريقي قدم أداء محترما في قمة الأمس ولكن النتيجة كانت هزيمة جديدة أكدت الأزمة التي يمر بها الفريق الذي أضحى صيدا سهلا لكل الفرق تقريبا، عثرة جديدة يتحمل الهولندي رود كرول المسؤولية فيها بما أن التشكيلة والتكتيك الذي بدأ به المواجهة لم يكن الأنسب، فالدفع بالوذرفي لأول مرة على الجهة اليمنى كانت مجازفة كبيرة استغلها النجم وركز عليها لعبه فكان الهدف الأول من تلك الجهة، كما أن اللعب بلاعب ارتكاز وحيد أمام فريق كبير بحجم النجم أفقد الإفريقي السيطرة على تلك المنطقة، هذا دون أن ننسى الاعتماد على صابر خليفة كقلب هجوم وهو المركز الذي لا يحبذ اللعب فيها، أخطاء حاول الهولندي تداركها بتغيير مكان الوذرفي والدفع بالصرارفي ولكن دون جدوى لتكون النتيجة عثرة جديدة هي الثالثة لكرول في رابع مباراة له في البطولة الوطنية وهو ما سيجعله على صفيح ساخن. نجم المباراة لقب يمكن منحه لمهاجم النادي الإفريقي ماليك توري الذي قدم مباراة محترمة للغاية حيث كان نشيطا على الجهة اليسرى لهجوم فريقه وأقلق كثيرا راحة لاعبي النجم بفضل سرعته الفائقة وفنياته العالية. جدير بالذكر أن ماليك توري كان على وشك مغادرة الفريق في «الميركاتو» الشتوي قبل أن ينقذه وصول كرول الذي ثبّته في التشكيلة الأساسية فكان عند حسن الظن. مردود الحكم كريم الخميري وفّق في إدارة المباراة ولم تؤثر صافرته على النتيجة النهائية للمباراة رغم بعض الهفوات التقديرية التي وقع فيها. الخميري كان متجانسا مع مساعديه وقريبا من جل العمليات وهو ما سهل عليه المهمة.