مثل أمس أمام أنظار الدائرة الجناحيّة بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة شاب في ال28 من العمر بتهمة العقوق.وجاء في أوراق القضيّة أنّ أمّا تقدّمت بشكاية إلى مركز الأمن بجهة الملاسين إثر تعرّضها للعنف الشديد من طرف ابنها بعد أن هشّم كلّ التجهيزات بالمنزل. وقد أرفقت الأمّ شكواها بشهادة طبيّة وصور شمسية تثبت آثار العنف على مستوى عينها ورأسها وأوضحت أنّ ابنها دخل في حالة هستيريّة بعد أن رفضت مدّه بالمال لشراء سيجارة «زطلة» وهشّم كلّ أثاث المنزل مضيفة أنها لمّا حاولت التصدّي له ضربها بمزهريّة على عينها ورأسها ممّا استوجب نقلها إلى المستشفى لتخرج منه ب15 «غرزة». وباستنطاق المتهم اعترف بما نسب له مؤكّدا أنّه لم يكن واعيا بما قام به جرّاء إدمانه على «الزطلة» وأبدى ندمه الشّديد عمّا قام به طالبا من هيئة المحكمة أن تسلّط عليه أقصى العقوبة من أجل ما قام به في حقّ والدته. أمّا الشاكية فقد حضرت مبدية رغبتها في إسقاط دعواها ضدّ ابنها باعتباره الابن الوحيد لها وعائلها بعد وفاة زوجها. وقد قضت المحكمة بعد المداولات بسجن الابن سنتين مع تأجيل التنفيذ.