بعد أن تخطى عقبة تاندا الإيفواري بسلام، يواجه النادي الإفريقي عشية الغد بالملعب الاولمبي برادس مولودية بجاية الجزائري لحساب ذهاب الدور الثاني من منافسات رابطة الأبطال الإفريقية التي باتت الهدف الأول لفريق باب الجديد بعد تبخر أمل المحافظة على لقب البطولة بعد الهزات والعثرات الكثيرة التي طبعت مسيرة زملاء صابر خليفة فيها. الدربي المغاربي يبدومشوقا وواعدا للغاية تماما كسابقيه من المواجهات التونسية الجزائرية، وذلك قياسا بتقارب مستوى الفريقين، حيث يقدم مولودية بجاية الجزائري موسما استثنائيا حيث يحتل المركز الثاني في البطولة، بالإضافة إلى عرض قوي في المسابقة الإفريقية بعد ازاحته في الدور الأول لأشانتي قولد الغاني، معطيات ستصعب حتما من مهمة أبناء الهولندي رود كرول الذين سيكونون اليوم أمام حتمية العودة إلى سكة الانتصارات بعد هزيمتين متتاليتين في البطولة المحلية، وتحقيق فوز مريح يجنبهم صعوبات مباراة الإياب. المباراة لن تكون سهلة، ليس لقوة المنافس فحسب وإنما لعدم استقرار أداء ممثل كرة القدم التونسية الذي يحتاج اليوم إلى روح قتالية كبيرة من لاعبيه ودفع العادة من الجماهير حتى يبسط نفوذه على شقيقه الجزائري ويحقق فوزا مطمئنا يجنب اللاعبين الضغط الذي عاشوه في الكوت ديفوار والذي كاد أن يكلفهم الخروج المبكر من المسابقة. ورغم غيابات العادة التي ستشهدها التشكيلة لأسباب مختلفة، فإن للهولندي كرول جهّز كل الأسلحة التي تمكنه من حسم الشطر الأول من المسابقة لصالحه، حيث سيعول اليوم على جناحه الطائر بسام الصرارفي والجزائري إبراهيم الشنيحي وصابر خليفة من أجل الوصول إلى مرمى الجزائريين ولكن مع ضرورة الحذر في الدفاع الذي يبقى الحلقة الأضعف في الفريق والتي تسببت في عدة هزائم في بطولة الموسم الحالي. زملاء بلال العيفة، سيكونون اليوم أمام فرصة جديدة للمصالحة مع جماهيرهم الوفية التي تعيش منذ انطلاقة الموسم على وقع كوابيس مزعجة، والفوز وحده هوالذي سيخفف من حدة غضبهم وسيخرج الجميع من دوامة الشك التي كبلت أقدام اللاعبين وجعلت الحصاد هزيلا. البرنامج: (17:00) النادي الإفريقي – مولودية بجاية الجزائري (الرواندي لويس هاكيزمانا) الوطنية الأولى.