حقق النادي الإفريقي عشية الجمعة المهم، بعد أن وفق في العودة من الكوت ديفوار بورقة العبور إلى الدور الثاني في مسابقة رابطة الأبطال الإفريقية، إثر تعادله سلبا مع مضيفه تاندا الإيفواري في إياب الدور الأول وكانت مباراة الذهاب لصالح ممثل كرة القدم التونسية بهدفين دون رد. وإن تأتي النتيجة في المقام الأول في مثل هذه المواجهات، فإن الصعوبات الكبيرة التي واجهها الفريق والأداء المتواضع لأغلب لاعبيه أثار حفيظة الإطار الفني والإداري للفريق وأغضب كثيرا جماهير الأحمر والأبيض التي كانت تمني النفس بعرض أفضل خاصة أن الفريق الإيفواري لا يمتلك خبرة الإفريقي في مثل هذه المسابقات وحجم المنافسة سيكون أرفع بكثير في قادم الأدوار. تحسن المنظومة الدفاعية أجمع كل من تابع المباراة والإطار الفني واللاعبون أن الفريق لم يقدم مباراة كبيرة في الكوت ديفوار خاصة من الناحية الهجومية، حيث لم يشكل أبناء كرول أيه خطورة تذكر على مرمى الضيوف في ظل ابتعاد الخطوط وعدم جاهزية المهاجمين، ولكن ما يحسب للأحمر والأبيض أنه قدم مباراة دفاعية من الطراز العالي حيث لم يقتصر تأمين مرمى الدخيلي على المدافعين فقط بل شارك فيه المهاجمون أيضا في تطبيق واضح لفلسفة الهولندي رود كرول الذي يؤمن بضرورة مشاركة كل اللاعبين في الجانب الدفاعي وهو ما طبقه زملاء بلال العيفة بشكل جيد في مباراة أول أمس وهو مؤشر جيد يجب تأكيده وتدعيمه في باقي المواجهات. « كوليبالي» مظلوم مرة أخرى يتجاهل الإطار الفني الدعوات الملحة بعدم التعويل على المدافع المالي سليمان كوليبالي في خطة الظهير الأيمن والنتيجة أداء مهزوز ومتواضع للغاية في لقاء تاندا كان بالإمكان أن يتسبب في خسارة الفريق لبطاقة التأهل، حيث ركز لاعبو الفريق المنافس جل عملياتهم الهجومية على الجهة اليمنى مستغلين في ذلك ضعف اللاعب المالي الذي لم يتعود اللعب في هذا المركز بما أنه مدافع محوري في الأساس. كرول تأكد أمس بأن مواصلة السباحة عكس التيار والتمسك مستقبلا بهذا الخيار يعد بمثابة المجازفة التي سيتأذى منها الفريق حتما وعليه إذن ألّا يظلم كوليبالي مجددا وأن يجد الحل للرواق الأيمن إلى حين عودة المصاب حمزة العقربي. الامتياز ل«الدخيلي» لا يمكن المرور على مباراة أول أمس دون التنويه بالأداء الكبير الذي قدمه الحارس عاطف الدخيلي والذي يعود له الفضل في تحقيق التأهل إلى الدور الثاني من المسابقة الإفريقية، حيث تصدى لعديد الكرات الخطيرة وقاد بامتياز كبير خط دفاعه وهو ما جعله محل إشادة من قبل الإطار الفني والإداري للفريق، تألق سيضاعف حتما من ثقة الحارس في إمكانياته وهذا ما يحتاجه الدخيلي الذي يتعرض إلى حملة تشكيك كبيرة لم تنجح في النيل من عزيمته وتركيزه. «الرياحي» غاضب علمنا من مصادر تابعت المباراة من ملعب روبار شامبرو أن سليم الرياحي لم يكن راضيا عن أداء الفريق في الفترة الأولى وهو ما دفعه للالتحاق باللاعبين في حجرات الملابس في فترة الاستراحة وعاتبهم بشدة على ما قدموه، داعيا إياهم إلى مضاعفة الجهود لتقديم صورة تليق بحجم الإفريقي، كلمات الرياحي كان لها مفعول إيجابي على زملاء خليفة حيث تطور أداؤهم نسبيا في الفترة الثانية. وما دمنا بصدد الحديث عن الرياحي نشير إلى أنه تحوّل مباشرة بعد نهاية المباراة إلى فرنسا لترتيب بعض الأمور المتعلقة بعمله السياسي. «ناطر» اللغز المحيّر مرة أخرى يلعب ستيفان حسين ناطر كأساسي ومرة أخرى يكون مستواه دون المأمول، حيث كانت تحركاته بطيئة وجل تمريراته خاطئة وتسببت في عديد المشاكل للمدافعين، ناطر وهذه حقيقة كان خارج الموضوع خلال هذا الموسم وركز كثيرا على افتعال المشاكل وأغفل الجانب العملي وهو ما أثر كثيرا على أدائه فوق الميدان بشكل بات يهدد تواجده في التشكيلة الأساسية في ظل تألق أحمد خليل وخاصة مهدي الوذرفي الذي قدم شوطا ثانيا متميزا للغاية. «الشنيحي» لا باس نجم الجولات الأخيرة الجزائري إبراهيم الشنيحي لم يكن في يوم كبير في مباراة أمس، وباستفسارنا عن الأسباب تبين لنا أن اللاعب خاض مواجهة الإياب وهو تحت تأثير أزمة برد حادة ساهمت بشكل كبير في التقليص من حيويته وفاعليته على أرضية الميدان، والأكيد أن اللاعب سيتجاوز هذه الحالة قريبا ليكون في قمة استعداداته يوم الأربعاء في لقاء شبيبة القيروان. «الجزيري» لاباس المهاجم سيف الدين الجزيري لم يستطع إنهاء المباراة وترك مكانه في الدقيقة 44 لبسام الصرارفي بسبب تدخل قوي من قبل أحد مدافعي الفريق الخصم، وحسب ما بلغنا من أخبار فإن الإصابة بسيطة ولا تكتسي أية خطورة وسيكون المهاجم ضمن قائمة اللاعبين الذين سيشدون الرحال إلى القيروان. اليوم يتعرّف الإفريقي على منافسه سيتعرّف عشية الغد النادي الإفريقي على منافسه في الدور الثاني من مسابقة رابطة الأبطال الإفريقية وذلك عقب نهاية المباراة التي ستجمع مولودية بجايةالجزائري وأشانتي قولد الغاني الذي فاز في مباراة الذهاب بهدف دون رد. هذا وستكون مباراة ذهاب الدور القادم في رادس والإياب إما في الجزائر أو في غانا. أسبوع شاق تصل بعثة الفريق صبيحة الغد إلى تونس لتبدأ التحضير لأسبوع محلي شاق، حيث سيتحول زملاء بلال العيفة يوم الأربعاء إلى القيروان لمواجهة الشبيبة لحساب الجولة الثالثة إيابا فيما يستقبل يوم الأحد متصدر ترتيب البطولة النجم الساحلي في مباراة ستكون اختبارا حقيقيا لمدى تحسن الفريق مع مدربه الهولندي رود كرول الذي خاض إلى حد اللحظة ست مواجهات على رأس الأحمر والأبيض فاز في خمس منها وانهزم في واحدة. عودة «ديارا» و« توري» بعد تمتعهما بإجازة ظرفية في مالي ينتظر أن يلتحق اليوم كل من بوبكر ديارا وماليك توري بالمجموعة ليكونا جاهزين للمشاركة في لقاء الشبيبة، حيث ينتظر أن يظهر ديارا في وسط الميدان فيما سيكون توري على الجهة اليمنى للهجوم بعد أن قدم أوراق اعتماده في مباراة نجم سيدي بوزيد الذي كان نجمها الأول.