الانتصار الثمين الذي حقّقه زملاء رجل المرحلة الثانية من البطولة وهدّاف الرابطة المحترفة الثانية المهاجم نبيل الميساوي كان له الوقع الطيب في نفوس الأحباء الأوفياء والغيورين على ألوان الفريق. الأولمبي الباجي تمكّن إلى حدّ كتابة هذه الأسطر من تحقيق المهمّ في انتظار الأهم الذي سيكون وبكل المقاييس أصعب بكثير من الماضي لأن المرحلة القادمة تستوجب تكاتف جميع الأطراف ووضع المصلحة العليا للأولمبي الباجي فوق كل الاعتبارات الأخرى لأن الحلم بالعودة مجدّدا للرابطة المحترفة الأولى بدأ يقترب وبالتالي لا أظنّ أن الباجيّة الأحرار وأصحاب الضمائر والعقلاء منهم على غرار الرئيس السابق والمحب الغيور على الدوام للنادي على مرّ السنين وهذا بشهادة أحباء وعشاق الفريق. السيد لطفي الكافي الذي رغم ابتعاده عن دفّة التّسيير في أعقاب مغادرة الفريق للرابطة المحترفة الأولى وما كان قد خلفه من لوعة وحسرة لا توصف لدى الجميع في مدينة باجة فإن هذا الرجل عاد له الحنين مجددا لفريقه الأم وهو بذلك يريد أن يوجّه بالمناسبة رسالة مضمونة الوصول للذين خيّروا متابعة نشاط النادي من بعيد. فكم من مرّة كان لطفي الكافي يتدخل لحلّ البعض من الاشكاليات خاصة مع اللاعبين نظرا لما يحظى به من تقدير واحترام هذا بالإضافة إلى تكفّله وعلى حسابه الخاص بالبعض من تنقلات الفريق. هذا الوفاء والعرفان من قبل هذا الرجل للأولمبي الباجي الذي تداولت على تسيير دواليبه رجالات من الحجم الكبير نخص بالذّكر المرحوم صلاح الدين بن مبارك وبمثله شقيقه المحبوب لدى الباجيّة المرحوم فوزي بن مبارك دون أن ننسى المرحوم الطيب الغربي وغيرهم. «السبتي» متفائل في أعقاب ترشح الفريق لمرحلة «البلاي أوف» عبّر مدرّب الأولمبي الباجي لطفي السبتي عن تفاؤله بمستقبل فريقه مؤكدا أن فريقه قد وضع قدما في الرابطة المحترفة الأولى مشيرا إلى أن المجموعة شاعرة بجسامة المسؤولية التي تنتظرها وأنها ستواصل العمل بنفس التركيز من أجل حسم مسألة الصعود ولما لا انهاء البطولة في المركز الأول.