آخر المهازل التي تعيشها كرة القدم التونسية هي ان يصبح محلل فني في ميدان ما يعتمد على آرائه وأحاسيسه تجاه بعض المسائل الشائكة التي تعترضه وما جرنا لهذا الحديث هوما قاله صاحب المافيولا في برنامج «الأحد الرياضي» سليم الجديدي حيث صرح انه بحسب رأيه فإن كرة محمد علي منصر التي جاءت بالهدف الثاني للنادي الصفاقسي أمام ضيفه نجم أولمبيك سيدي بوزيد لم تتجاوز كليا الخط النهائي للمرمى وهوما يؤكد على ان كرتنا لازالت تسير بالرعوانية خاصة في ظل غياب التغطية اللازمة من ناحية تصوير المباريات مما يصعب المهمة على سليم الجديدي وأمثاله وقد كان لزاما عليه التحلي بالموضوعية التي تعتبر أساس عمله ولكن أن يبرر لقطة ما حسب رأيه فتلك الطامة الكبرى لأنه يوجد حلان للمسألة لا ثالث لهما فإما ان تكون الصورة واضحة ويصبح الحكم قطعيا واما أن تكون غير واضحة ويتعذر بالتالي عليه الحكم وهنا لن يلومه أحد من كلا الفريقين بسبب غياب الحجة القطعية ولكن ان يعتمد على رأيه وأحاسيسه فذلك ما يعود عليه بالوبال ويضرب مصداقيته في الصميم وبالعودة الى تسديدة منصر فإنه من حق المحلل ان يشكك في الهدف في ظل التغطية التلفزية المنقوصة من ناحية عدد الكاميروات اللازمة ولكن بالعودة الى الفيديوالذي بثه الجديدي في المافيولا والذي كانت إذاعة الديوان أول من بثه فإنه يتبين له أنّ الكرة قد تجاوزت القائم من زاوية التصوير التي لم تكن على نفس خط المرمى وبالتالي وباعتماد ابسط العمليات الحسابية فإنه لوكانت الكاميرا على نفس خط المرمى لتبين وبشكل قطعي ان الهدف شرعي ولا غبار عليه وبامكان الجديدي هنا الاطلاع على العديد من الفيديوهات التي تعج بها الصفحات الخاصة بالفريق على مواقع التواصل الاجتماعي والتي تثبت سلامة قرار مراقب الخط في احتساب الهدف هذا من جهة ومن جهة اخرى فقد ارتكب سليم الجديدي هفوة فادحة في تحليله حيث أكد على انه كان يتوجب على الحكم المساعد الوقوف على نفس مستوى خط المرمى للتأكد من سلامة الهدف بينما تتمثل مهمّته الاصلية في مراقبة الخط الذي يقف عليه آخر مدافع وهي هفوة لا تغتفر من محلل وحكم دولي سابق وخلاصة القول هنا هو أن الجميع يتمنى أن لا تكون للجديدي اية خلفيات في تحليله كما انه لابد من الاشارة الى الرضاء التام من قبل الانصار على ما قام به المدير الرياضي للفريق طارق سالم الذي تدخل في برنامج «الأحد الرياضي» ليضع حدا للمغالطات التي ساقها الجديدي وقد دافع بالحجة والبرهان على حقوق فريقه رغم بعض المضايقات التي وضعها امامه مقدم البرنامج. خلع بمرفق «كمون» لاعب الارتكاز وسيم كمون تعرض الى اصابة في بداية المقابلة تمثلت في خلع بمرفقه ومن حسن الحظ ان الطاقم الطبي للفريق نجح في إعادة العظم الى مكانه ثم تم نقل اللاعب الى المستشفى ليعود بعد ذلك إلى وسيم كمون في نهاية المباراة الملعب. «جونيور» يسجل ذهابا وإيابا اللاعب النيجيري جونيور أجايي كان صاحب هدف انتصار النادي الصفاقسي في سيدي بوزيد خلال مقابلة الذهاب يوم 1 نوفمبر الماضي وفي مباراة الاياب بملعب الطيب المهيري عدّل النتيجة في مناسبة أولى قبل أن يوقع على الهدف الثالث والأخير في المباراة وبذلك رفع جونيور رصيده من الأهداف الى 7 في بطولة هذا الموسم.