كان وضع خطة عمل وحسن الاستعداد لشهر رمضان من خلال متابعة تزويد السوق المحلية بجميع المنتوجات ومزيد تضافر الجهود ومعاضدة المراقبة الاقتصادية، محور الجلسة المنعقدة بمقر ولاية تونس بإشراف السيدة حذام بنحراث الكاتبة العامة للولاية وبحضور ممثلي الإدارات الجهوية المعنية (التجارة، الفلاحة، الصحة، الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري، ديوان الزيت) والمصالح الأمنية ومكونات المجتمع المدني. وأكدت الكاتبة العامة للولاية على ضرورة متابعة التشخيص الميداني في ضبط خطة جهوية تؤكد نجاعة التدخلات على مستوى تزويد الأسواق ومجابهة الإحتكار وضبط خطة للمراقبة الاقتصادية تتضافر فيها الجهود عملا على تحقيق النتائج الإيجابية تنطلق من استراتيجية واضحة تعمل على دفع شفافية المعاملات الاقتصادية. وقد تم عرض الاستعدادات من حيث المخزون (تمت برمجة تخزين 55 مليون لتر من الحليب وقد تمّ تجاوز هذه الكمية لتصل إلى 58.6 مليون لتر في بداية أفريل 2016)، كما تمت برمجة تخزين 50 مليون بيضة وقد وصلت الكمية في نفس الفترة إلى حدود 39.4 مليون بيضة إلى غير ذلك من اللحوم الحمراء والبيضاء والخضر والغلال، حيث تأكّد من خلال الإحصائيات ارتفاع في مخزونات سنة 2016 مقارنة بسنة 2015. كما تناولت الجلسة برنامج المراقبة الاقتصادية خلال شهر رمضان وتتلخّص في مراقبة شفافية المعاملات الاقتصادية. كما يتضمّن البرنامج مراقبة جودة المنتوجات التي تشهد استهلاكا واسعا (الحليب ومشتقاته، اللحوم البيضاء والحمراء ومشتقاتها، التوابل، المصبرات والمملحات..) وكذلك صلوحية وظروف خزن هذه المواد مثل نقاط التدخّل ومصدر المنتوجات ورفع العينات لإجراء التحاليل الفيزيو كميائية والجرثومية وكذلك مراقبة الأواني الحاوية للبضائع والمراقبة الإحصائية للمنتوجات الغذائية المعبّأة وكذلك الخبز، إلى جانب مراقبة صنع وبيع المرطبات خلال النصف الثاني من شهر رمضان المعظّم. وفيما يخصّ طريقة المراقبة فستتضمّن تركيز فرق مراقبة قارة بالأسواق البلدية وتكثيف المراقبة بالفضاءات التجارية والمساحات الكبرى والمتوسطة وسيتم تخصيص فريق لمراقبة الجودة بالتنسيق مع إدارة الجودة وحماية المستهلك إلى جانب تخصيص فريق لمراقبة المخابز. ومن المنتظر أن يتم تبادل الفرق بين الإدارات الجهوية بإقليم تونس الكبرى مع إمكانية تدعيم عمليات المراقبة بفرق من الإدارة العامة للمنافسة والأبحاث الاقتصادية، كما سيتم تنظيم حملة لمراقبة المقاهي والفضاءات الترفيهية خلال الفترة الليلية وتنظيم حملة إقليمية لمراقبة الملابس الجاهزة خلال الفترة الليلية من شهر رمضان. كما تمت مناقشة الإشكاليات مثل الغش والانتصاب الفوضوي وغياب الفلاح في التزويد والنقص في المنتوجات الأساسية وعدم إشهار سعر الوحدة الحقيقي وتفشي ظاهرة الذبح العشوائي.