هل يمكن القول إن فريق الأولمبي الباجي تمكّن أخيرا من استعادة جانب كبير من حقيقة إمكاناته بعد أن عانق زملاء الميساوي النجاح خلال اللقاء الأخير الذي كان جمعهم بضيفهم فريق الاتحاد الرياضي المنستيري بهدفين نظيفين كانا من أقدام اللاعب المتميّز بلال الخفيفي ذلك أن لقاء أمس كان قد مثل امتحانا عسيرا يستدعي تجاوزه بنجاح للإبقاء على حظوظ التراهن على تأشيرة العودة إلى مصاف أندية النخبة وهو حسب العديد من الملاحظين المكان الحقيقي للأولمبي الباجي.. ولكن هذا النجاح المستحقّ للباجية لا يمكنه أن يحجب بعض النقائص التي لا يزال الفريق يشكو منها خاصة على مستوى المحور الدفاعي الذي بالمناسبة يتطلب من المدرب لطفي السبتي إيجاد التركيبة المثلى القادرة على تأكيد هذه الاستفاقة من بوابة لقاء دربي الأجوار للشمال الغربي المبرمج يوم الجمعة بملعب الشاذلي زويتن وذلك لحساب الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب من مرحلة «البلاي أوف» ليبقى السؤال المطروح حينئذ هو لمن سيؤول حوار الأقدام فوق الميدان فهل للأولمبي الباجي أم للجار فريق جندوبة الرياضية في حوار كروي سيكون على قدر كبير من الأهمية مع وجوب التقيّد بمفهوم ومعاني الميثاق الرياضي واحترامه من مختلف الجوانب لأن مثل هذه المواجهة من شأنها أن تساهم في مزيد ترسيخ أواصر التآخي والتحابب بين الفريقين وليكون الفوز للأجدر على الميدان.. علما أن لقاء جندوبة الرياضية يشهد بالمناسبة عودة قيدوم الفريق متوسط الميدان الهجومي خليل الجلاصي الذي كان تغيّب أمس الأول على خلفية الإنذار الثالث في رصيده.. هذه العودة لهذا الأخير من شأنها أن تمنح الجهاز الفني للفريق حلولا إضافية تساعده على اختيار العناصر الأكثر جاهزيّة من غيرها لتأثيث هذا القطاع الاستراتيجي بما أنه يمثل مفتاح النجاح الحقيقي للفريق.. ومن أجل تحفيز اللاعبين والرفع من معنوياتهم في هذا الحوار الهام والساخن علمنا أن الهيئة المديرة للفريق رصدت منحة مالية معتبرة تقدر بألف دينار لكل لاعب سيتمّ صرفها تحت «الدوش» في صورة الفوز.