نجا اليوم في منطقة أوتيك من ولاية بنزرت شيخ وهو " إمام جامع " من الموت بأعجوبة وذلك على إثر جريمة قتل إرتكبت في منزله ذهبت ضحيتها زوجته العجوز تدعى ( نعيمة ) بعد أن أضرم فيها القاتل النار حية إلى حد تفحم جسدها ولقيت حتفها في مكانها دون أن تقوى على طلب النجدة أو المقاومة بينما كان زوجها يتخبط في دمائه بعيدا عنها في فناء المنزل بعد أن ذبحه القاتل من الوريد إلى الوريد لكن من ألطاف الله أنه كتب للعم مقداد النجاة من الموت وذلك بعد أن إكتشفه جاره حوالي الساعة الحادية عشرة من صباح اليوم ملقيا على الأرض في بركة من الدماء وسط منزله حينها قام بإبلاغ مركز الحرس الوطني بالمنطقة الذي بدوره أعلم الدوائر الأمنية في الجهة التي حلت بأقصى سرعة على عين المكان للمعاينة والتحري بعد أن تم نقل إمام الجامع إلى المستشفى الجهوي الحبيب بوقطفة ببنزرت لتلقي الإسعافات العاجلة .ومن جهة أخرى لم تتطلب عملية القبض على القاتل كثيرا من الجهد إذ حسب شهادة بعض متساكني المنطقة فإن القاتل ما إن علم بأن خبر الجريمة قد فاح و تم التعرف على الجاني حتى سلم نفسه دون أدنى مقاومة معترفا بجريمته التي هزت المنطقة الفلاحية الهادئة وحسب مصادرنا فإن القاتل يعمل بإحدى المدارس الإبتدائية القريبة من محل سكنى " عم مقداد " وهو متزوج وله إبنان ويعرف جيدا الشيخ بما إنه إمام جامع ومن أبناء المنطقة وكان شهود عيان أكدوا لنا أن عم مقداد لم يفقد وعيه رغم الدماء التي سالت منه وهو من دل على إسم الجاني قبل نقله إلى المستشفى الذي يتواجد فيه الآن في غرفة العناية المركزة نظرا لحالته الخطيرة أما عن الدوافع الأساسية للجريمة فإنها مازالت غير واضحة في إنتظار مزيدا من التحريات مع الجاني التي تقوم بها فرقة الأبحاث الجهوية ببنزرت ولو أن بعض المتساكنين أكدوا لنا أن القاتل لاح وكأنه يعاني من اضطرابات نفسية فب الأيام الأخيرة. رضا هلال