ستنطلق اللجان الوطنية الثلاث التي تم الإعلان عنها لاستقصاء التجاوزات وللإصلاح السياسي وللبحث في الرشوة والفساد خلال الأيام القليلة القادمة. وقد اتصلت "التونسية" بالسيد توفيق بودربالة رئيس اللجنة الوطنية لاستقصاء التجاوزات الذي أفادنا بأن تركيبة اللجنة وطريقة عملها لم تحدد بعد. وأكد قائلا "سيمتاز عملنا في اللجان الثلاث بالشفافية والوضوح التام مع المواطنين وكذلك مع الإعلام والتذبذب الحالي في تكوين الحكومة هو السبب وراء تأخر انطلاقة عملنا". ويضيف رئيس لجنة استقصاء التجاوزات أنهم في حاجة إلى التنسيق مع الحكومة لتوفير مقر للعمل ولتسهيل عملهم مثلا في حالة عدم امتثال أحد المستجوبين يجب تدخل الحكومة. وحسب رأيه الخاص فإن لجنة استقصاء التجاوزات ستتكفل بالبحث في كل التجاوزات والأحداث التي نتجت عنها أضرار أو قتل أو جرح وفي كل الانتهاكات التي طالت الأملاك العمومية والخاصة وستتولى التحقيق مع كل الموقوفين بتهمة التكسير والتخريب والسرقة للتأكد من تورطهم أو من براءتهم. وأكد السيد توفيق بودربالة أن هذه المهام تبقى مبدئية حسب رأيه الخاص ولكن الأمور ستتضح بعد تكوين تركيبة اللجنة. كما اتصلت "التونسية" بالأستاذ عبد الفتاح عمر رئيس اللجنة الوطنية لتقصي الحقائق حول الرشوة والفساد الذي أفادنا بأن الأمور لم تركز بعد بصفة نهائية وأكد أهمية هذه المسؤولية التي يجب أن تمتاز بالوضوح التام وبالعمل في إطار المسؤولية. أما بالنسبة للجنة الثالثة فهي اللجنة العليا للإصلاح السياسي والتي يترأسها الأستاذ "عياض بن عاشور" فهي ستتكفل بمراجعة كل القوانين انطلاقا من القانون الانتخابي لتساهم في إيجاد دولة ديمقراطية حقيقة.