لم تهدأ العاصفة التي تشهدها منظمة الدفاع عن المستهلك من الداخل منذ مدة الى اليوم و هو ما يجعلها تغيب عن عملية المراقبة خلال الشهر الكريم بعد أن كان لهذه المنظمة الدور الفاعل في المناسبات الاستهلاكية و خاصة خلال شهر رمضان ذلك أنها بمثابة العين الثالثة مع المراقبة الاقتصادية و الصحية حيث تحمي المستهلك من الغش و التلاعب بالأسعار و تجاوزات البيع و الشراء و قد اعتبر مدير المراقبة الاقتصادية السيد فتحي الفضلي في غياب المنظمة هذه السنة و كذلك الجمعيات المعنية خسارة في التفاوض. و المعمول به في المناسبات التي تشهد ذروة استهلاكية عالية تجميع كل الأطراف المعنية و المتداخلة في المجال الاستهلاكي بترشيد الأسعار وتوعية المستهلك. و أكد نفس المصدر أن المراقبة الاقتصادية لم تجد الأطراف المعنية للتحاور معهم و إيجاد الحلول المناسبة و "فرملة" التجاوزات في سوق البيع و الشراء و هو ما يعكس المخاوف من تفاقم حجم التجاوزات خلال شهر الصيام و إثقال كاهل فرق المراقبة القارة و المتنقلة التي وضعتها وزارة التجارة على ذمة الحرفاء في الأسواق البلدية كامل أيام الصيام للتصدي لجميع الإخلالات.