أشرف السيد حسين العباسي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل عشية أمس على احياء ذكرى أحداث 26 جانفي 1978 وسط حضور كبير للنقابيات والنقابيين إضافة إلى عمادة المحامين وجمعية القضاة وغيرهم من مكونات المجتمع المدني والأحزاب وقد طالب العباسي في كلمته بإدراج ذكرى 26 جانفي 1978 ضمن المناسبات الرسمية كمحطة نيرة في تاريخ الاتحاد وكجزء من تراثه النضالي نحيي ذكراها ونترحم على شهدائها ونحفظ وقائعها وندونها لتسأنس الأجيال القادمة بعبرها على مرّ السنين. كما طالب رسميا بفتح تحقيق حول أحداث 26 جانفي للكشف عن كل الضالعين في عمليات القتل والجرح والتعذيب والنهب التي استهدفت نقابيي الاتحاد ومقراته ومؤسساته وتتبعهم قضائيا. فمثل هذه الجرائم بالنسبة لنا لا يمكن أن تسقط بمرور الزمن بل يبقى المتسببون فيها محل تتبع ومساءلة ومحاسبة إلى أن يثبت الحقّ لأصحابه ويعاد الاعتبار لضحايا تلك الأحداث ولعائلاتهم ، إضافة إلى مباشرة الإجراءات الضرورية لدى الجهات الرسمية لاستعادة ما نهب من وثائق وأرشيف أثناء المداهمات التي تعرضت لها مقرات الاتحاد وإقامات القادة النقابيين الملاحقين في تلك المحنة، حفظا للذاكرة النقابية واحتراما لحق الأجيال القادمة من النقابيين في الإطلاع على تاريخها وفي تصحيح ما نالها من تحريف وتشويه. كما دعا الأمين العام لاتحاد الشغل إلى التدخل العاجل لإدراج شهداء أحداث 26 جانفي 1978 ضمن شهداء الحرية والكرامة والديمقراطية في تونس بكل الاستحقاقات والامتيازات التي يخولها القانون لهم ولعائلاتهم. يذكر أن احياء الذكرى تخلله معرض صور قدم جوانب من تاريخ 26 جانفي 1978 كما تم عرض شريط وثائقي لرضا بن حليمة .