بفضل حنكة اعوان شرطة النجدة والشرطة العدلية بصفاقس المدينة امكن مؤخرا القبض على 3 منحرفين تشاركوا فيما بينهم على نسج مسرحية بدت دقيقة الاخراج من اجل سرقة مواطن يشتغل في صرف العملة الليبية بالتونسية والعكس بل ان النجاح كان في قدرة هاتين الفرقتين على اثبات التهمة بحق الاشخاص الثلاثة رغم ان احدهم كان تم ايقافه على خلفية نفس التهمة واذن قاضي التحقيق لاحقا باخلاء سبيله لما اعتبره عدم كفاية الادلة . وفي التفاصيل انه قبل اسابيع عديدة تقدم شخص من اصحاب السوابق من رجل معروف بصرف العملة الليبية وذلك في باب الديوان بصفاقس وقال له انه يريد صرف 30 الف دينار واتفق معه على الموعد والمكان وذلك قريبا من قصاص شعبان بصفاقس ونسج المنحرف سيناريو للتمويه حيث انه ما ان قدم المتضرر على متن دراجته النارية ومعه قفة بها الاموال وشرع في تسليم المبلغ المتفق عليه حتى هاجمه منحرفان باستعمال قنبلة غاز واعتديا عليه وسرقا القفة ولهفا الاموال وهي بقيمة 30 الف دينار وتظاهر المنحرف وهو الذي خطط للعملية بالاغماء وبانه فوجئ بهذا الهجوم الكاسح من الصعلوكين قصد ابعاد الشبهة عنه والايهام بان لا علاقة له بما جرى !! وكان من الطبيعي ان يتقدم المتضرر بشكوى وباشرت القضية فرقة النجدة وفرقة الشرطة العدلية بصفاقس المدينة وتم توجيه الشكوك الى المتهم الاول وتم ايقافه غير ان قاضي التحقيق اذن باخلاء سبيله لاحقا لما اعتبره عدم كفاية الادلة التي تدينه لكن اعين الفرقتين الساهرتين على امن العباد لم تنم وواصل افرادها البحث والتعقب وتم تتبع المكالمات الهاتفية للمتهم الاول والتي قادت لاحقا الى الكشف عن تفاصيل الجريمة وعن هوية شريكيه فيها وتم ايقاف المتهمين الثلاثة لينالوا جزاء فعلتهم وجميعهم من اصحاب السوابق واعمارهم تتراوح بين العشرين والثلاثين عاما.