دعاء: ربنا اصرف عنا عذاب جهنم ان عذابها كان غراما انها ساءت مستقرا و مقاما , ربنا أصرف عنا السوء و الفحشاء و اجعلنا من عبادك المخلصين . *قصة و حكمة: كان اليوم موعد محاضرة لأحد المفكرين المشهورين في البلاد .. حضر الناس بالمئات لمكان انعقادها وجلسوا ينتظرون.... دخل شاب واضحة معالم الثقة عليه وجلس في الكرسي الذي وجده فارغا وانتظر المحاضر بشغف...ولم يطل انتظاره حتى تحقق ما يريده فدخل المحاضر وبدأ يتحدث عن أمور في الحياة. لمح المفكر وجه الشاب ممتعضا من تصرفات بعض الأشخاص الذين رن هاتفهم ... أو من فتاة تجلس جانبه ترسل الرسائل من جهازها الخلوي ... كان الشاب ينظر إلى هؤلاء الناس بتكبر واضح واستهجان لما يقومون به من استعمال للهاتف...كل ذلك كان تحت عيون المفكر .. كان تحت مراقبته...مرت الدقائق والمفكر يتكلم من دون أن يشعر أحد بما يدور في خلده ... وفجأة لمح الشاب يخرج هاتفه ويحاول استخدامه ..فوقف المفكر مما أثار استغراب الحضور وطلب من هذا الشاب أن يحضر إلى المنصة... صعد الشاب وهو يتساءل في عقله عن سر مناداته... وعندما وصل سأله أمام الجمهور: " لماذا تستخدم الهاتف هنا؟" فأجاب الشاب : " هناك شيء طارئ في العمل ويجب أن أرسل ملفا لهم"... فقال له المفكر : " إذن لماذا كنت تستهجن ما تفعله الفتاة التي بجانبك من استعمال لجهازها الخلوي؟" قال له الشاب : " لأنها لا تقوم بشيء مهم..." حرك المفكر حاجبيه بطريقة تشير إلى استعجابه من هذا الشاب فقال له : " سنرى !".. نادى الفتاة فقال لها ماذا كنت تفعلين ..فأجابت : " إنه أخي يطمئنني على صحة أمي المريضة في المستشفى".... ثم نادى الشاب الآخر الذي تعرض لاستهجان صاحبنا فقال له : " لقد كنت أرسل لابني الوحيد الذي توفيت أمه قبل شهرين بأنني سأعود بعد ساعة لعمل الطعام لنا"... فنظر المفكر للشاب وقال له : " إياك أن تعتقد أنك المهم الوحيد في العالم .. إياك أن تعتقد أن كل من حولك خاطئون وأنك الوحيد على الحق في هذه الدنيا ... لا تفترض شيئا بالآخرين أبدا فهذا ليس من حقك"... * إشراقة : يا وردتي ونجمتي وتاج رأسي ربما أكون مشاغبا . . أو فوضوي الفكر أو مجنونا إن كنت مجنونا . . وهذا ممكن فأنت يا سيدتي مسؤولة عن ذلك الجنون نزار قباني
* ابتسامة:
بعدما ازداد سعاله ذهب إلى الطبيب الذي فحصه بدقة، وقال له: - الحل الوحيد هو أن تكتفي بخمس سجائر كل يوم! وراح المريض وعاد بعد يومين وسعاله يرتفع ارتفاعاً غريباً. وبعدما فحصه الطبيب قال له بدهشة: - ألم تكتف بخمس سجائر كل يوم؟ - بلى! - وكم سيجارة كنت تدخن في السابق؟ أجاب المريض: ولا سيجارة ! * أسرار الأبراج: خصائص الرجل صاحب برج الدلو: قد لا نستطيع القول أن الرجل في برج الدلو يحب جميع الناس حباً صادقاً ومجرداً، ولكن في استطاعتنا التأكيد أنه يعتبر جميع الناس دون استثناء أصدقاءً جديرين باهتمامه، والبرهان على ذلك كلمة "صديقي" التي تتردد على لسانه أكثر من مرة حتى في حديثه مع خصم أو عدو، إن شعور رجل برج الدلو تجاه الآخرين هو في الواقع شعور غامض مُعقّد إذ يُحيط نفسه بالكتمان الشديد ويعتبر في الوقت ذاته كل شخص أو حادث تجربة ذهنية تستحق منه الفضول والتحرّي.
حياة هذا الإنسان سلسلة حوادث مفاجئة وتقلبات وتناقضات ومع ذلك يُعتبر وجوده مصدر راحة نفسية للكثيرين بينما هو يقلق في سعيه وراء الألغاز والقضايا العويصة والأهداف البعيدة المرمى، إنه نموذج الإنسان الواسع الصدر الذي يُقنع نفسه حتى في حالة الحب والغرام بأن قلبه متسع لحب العالم بأجمعه، وهو بهذه المناسبة قليل الاهتمام بالمرأة الواضحة كالكتاب المفتوح بينما ينجذب بشدة نحو المرأة التي تُثير حيرته بغموضها وتكتمها، يتظاهر هذا الإنسان بالطاعة والولاء، فيبدو هادئاً مستكيناً ولكن هدوءه أقرب إلى السراب منه إلى الحقيقة، لذا ما أن يشعر باستغلال البعض، ومنهم زوجته، لطيبته حتى ينتفض بقوة ويرد على المستغلين بصلابة غير متوقعة، ومع ذلك يمكن القول إن إعجابه بالمرأة ذات الشخصية القوية والإرادة الصلبة لا يُوصف، مثلا ً يتمنى ألا تغفر زوجته خطاياه بسرعة كي لا يخيب أمله في صلابة معدنها، يتزوج هذا الرجل في سن متأخرة بسبب انهماكه في الصداقة دون الحب، ولاعتباره الانفعالات العاطفية والعلاقات الجنسية أمراً يثقل عليه ولا يمنحه السعادة المتكاملة، وهو على كل حال لا يختار سوى المرأة التي تُشبع غريزة الصداقة فيه، وإذا صدر عنها ما يُزعجه في المستقبل تخلى عنها دون صعوبة تُذكر وبقي صديقاً لها لا أكثر، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى غيرته على الزوجة قليلة وثقته بها كبيرة حتى تُثبت العكس، وهو يتصرف في حضورها وغيابها تصرفاً لائقاً على الرغم من كثرة الأصدقاء الذين يشغلونه عنها، إنه صادق صريح يروي الحقيقة إذا سُئل، ولكنه يتعمد الكذب والتلفيق إذا شُكّ في أمره دون مبرر.
رجل برج الدلو نظيف، يحب النظافة إلى حدّ المرض، مصاب ببعض العقد كعقدة الحساسية تجاه بعض الأماكن والأشياء والعادات، أمّا كرمه فمن نوع خاص يجعله يُنفق ببذخ أحياناً، وينتقد تبذير زوجته أحياناً أخرى، لا يعتبر المال أحد أهدافه الرئيسية ولكن الحياة بقربه مملوءة بالمفاجآت ولو خلا بيته من النقود، وهو كفيل بإدخال البهجة إلى قلب زوجته في أي وقت كان ما عدا المناسبات كالأعياد وغيرها التي يُهملها عادة بسبب ضعف ذاكرته الشديد.
يحب رجل برج الدلو أولاده حبا شديداً يدفعه إلى الاهتمام بهم وبألعابهم وعاداتهم وكل ما يخصهم من قريب أو بعيد، من حسناته كأب قدرته على الإصغاء إلى أحاديث الصغار فترة طويلة دون الشعور بالملل أو الضيق، والمعروف عنه تعلقه بحبه الأول والعودة إليه، إذا سنحت الظروف، بعد سنين طويلة، وسواء تزوج هذا الرجل صديقة الطفولة أو لم يتزوج فما من شك في أن المرأة التي يختارها قلبه تجد نفسها كأنها "أليس في بلاد العجائب"..