التونسية (تونس) دخل صباح أمس إطارات وعمال معمل عجين الحلفاء والورق بالقصرين في اضراب عن العمل احتجاجا على ما اعتبروه تدخلا للحكومة وسلطة الاشراف في التعيينات صلب الشركة المذكورة وذلك بعد ورود معلومة تفيد بأن سلطة الاشراف تنوي تعيين اطار معروف بولائه لحركة «النهضة». وقد أصدر الاتحاد الجهوي للشغل بالقصرين بيانا تحصلت «التونسية» على نسخة منه ذكر فيه بأنه في الوقت الذي يطالب فيه عمال المصنع بلا استثناء بتطوير المنتوج واعادة تفعيل بعض الوحدات الصناعية حتى يعود المصنع الى المنافسة من جديد ويفتح الأبواب امام تشغيل عدد من العاطلين عن العمل اضافة الى التدخل العاجل لحماية نبتة الحلفاء من الانقراض وتزويد المصنع بآلات عصرية، انصرف اهتمام الحكومة لتعيينات في المعمل لا تستند الى الجدوى والمردودية والكفاءة وانما الى الولاء السياسي وندد البيان بهذا التمشي محذّرا الحكومة من مغبة هذه الممارسات مؤكدا على ان جميع عمال المصنع سيتصدون لمثل هذه المحاولات بشتى الطرق النضالية المشروعة. وفي تصريح ل«التونسية» عن موقفه من التعيينات أكد محمد علي نصري نائب المجلس الوطني التأسيسي عن دائرة القصرين بأن ذلك هو من قبيل الممارسات اللامسؤولة في ظل اصرار اهالي القصرين وعمال المصنع على العمل بأقصى ما لديهم من طاقة لضمان استمرارية العمل، واضاف بأنه إن كانت هناك ملفات فساد فلتفتح عن طريق القضاء وان يتحمل كل من قام بتجاوز مسؤوليته كاملة وذكر بأنه لا يمكن استبدال اطار بإطار آخر وفق الولاءات السياسية دون الاستناد الى الخبرة والكفاءة. وختم تصريحه بتنديده بكل من يحاول الى الدفع نحو الاضطراب والاضرار بالاقتصاد الوطني.