تجمّع صباح امس عدد كبير من الفلاحين أمام مقر الإتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بباجة مصحوبين بعديد الجرارات الفلاحية في وقفة إحتجاجية دعت إليها المنظمة الفلاحية من أجل توجيه عديد المطالب إلى وزارة الفلاحة التي رأوها لم تتعاط بالشكل المطلوب مع الملفات القطاعية الحساسة وتباطأت في إيجاد الحلول اللازمة لها خاصة بعد أن عرفت المفاوضات بينها وبين الإتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري توّقفا مفاجئا زاد في احتقان الفلاحين حيث عبّر بيان للإتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بباجة عن الإحتجاج على ما يعتبر تواصلا لسياسات التفقير للفلاح من خلال تجاهل مطالبه والتي تمّ حصرها في النقاط التالية: مراجعة سلم تعيير الحبوب وربط سعر القمح بكلفة الإنتاج وإعتماد سلم تعيير ما قبل سنة 2007 وطرح ديون الفلاحين وإيجاد الحلول اللازمة لمشكلة نقل العملة الفلاحين ومراجعة المنظومة الفلاحية الجائرة مع مراجعة الأسعار المرجعية للعديد من المنتوجات (الطماطم والحليب وغيرها) والحد من إرتفاع كلفة الإنتاج... في الأثناء تنقّل والي باجة نصر التميمي إلى مقر الإتحاد الجهوي حيث إلتقى جموع الفلاحين المحتجين مرفوقين بجراراتهم ودخل معهم في حوار مفتوح عبّر من خلاله الفلاحون ومن يمثّلهم من أعضاء المنظمة الفلاحية على المستويين الجهوي والوطني عن تمسكهم بمطالبهم وحرصهم على تكريس حق الفلاح في تسعيرة تلبي حاجياته وتراعي أتعابه ومصاريف الإنتاج الباهظة والتي شهدت صعودا صاروخيا على المستوى العالمي...بعد ذلك دعا الوالي كافة الفلاحين الحاضرين إلى التفاؤل بما أنهم أعلمهم بأنه جاءهم محمّلا ببشرى من شأنها أن تسعدهم وتلبي طموحاتهم الوالي يعلن موافقة الوزارة تحدّث والي باجة عند إجتماعه بالفلاحين المحتجين في قاعة الإجتماعات بالإتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري عن تفاعل كافة الأطراف مع مطالب الفلاّح مشيرا إلى أنه قبل وصوله إليهم كان في تواصل مع عديد المسؤولين وجاءهم محمّلا بعديد القرارات الإيجابية بداية بقبول وزارة الفلاحة مراجعة مقايس تعيير الحبوب بالإضافة إلى إقرار الزيادة في سعر الحبوب وأكد أن هذا القرار سيشمل كافة فلاحي البلاد مضيفا أنه على المستوى الجهوي سيضمن توفير كافة الظروف الأمنية الملائمة لإنجاح موسم الحصاد وإيصال صابة الحبوب إلى مراكز التجميع كما أضاف أنه يتعهد بتهيئة المسالك الفلاحية وإزالة الأعشاب المحيطة بها... الجرارات تؤثث مسيرة الحلزون كلمة الوالي لاقت تجاوبا وترحابا من الفلاحين رغم بعض التحفظ في إنتظار موافقة كل الأطراف المتداخلة في هذا الملف وتحويل القرارات إلى حقيقة على غرار وزارة المالية ووزارة التجارة...بعد ذلك حرص منظموا الوقفة الإحتجاجية على الخروج في مسيرة رمزية إنطلقت من مقر إتحاد الفلاحين ضمّت المترجلين وعدد من الجرارات الفلاحية التي فاق عددها المائة وسارت ببطئ حلزوني في عبر الشارع الرئيسي الحبيب بورقيبة في اتجاه الولاية رافعة عديد الشعارات التي تنادي بحقوق الفلاح ودوره في الحراك الإقتصادي والتنموي للبلاد...وقد شهدت المسيرة تأطيرا وتنظيما جيدا بتأطير من عديد الإطارات النقابية على غرار نائب رئيس الإتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري ناصر الدين الموسي وأمين مال الإتحاد عمر الباهي ورئيس الإتحاد الجهوي بباجة شكري الرزقي.