بدأت التحركات حول محيط النادي الإفريقي تتخذ منحى جديدا، ذلك أن المعنيين برئاسة الفريق وبالجلسة الانتخابية المرتقبة بدؤوا يتحركون فعلا ويجهزون لحملاتهم الانتخابية وإذا ما التزم الجميع بالعمل في الخفاء والابتعاد عن ضوضاء الإعلام فان مصادرنا أكدت انه تجرى حاليا محادثات ومشاورات مكثفة بين أكثر من طرف لتشكيل قوائم انتخابية ستقتحم غمار السباق نحو كرسي «جمال العتروس»... الترشّحات الرسمية لرئاسة النادي الإفريقي لم تصدر للعلن بعد وملامح المرشحين الفعليين لرئاسة القلعة الحمراء والبيضاء مازالت في حكم المجهول بالنظر إلى خشية البعض وخوفهم من ردود الفعل التي قد تؤثر في سير الانتخابات خاصة وان جماهير النادي الإفريقي مقسمة هذه المرة بين الوفاء لنواميس النادي وبين مسايرة الركب والاستجابة لمتطلبات المرحلة بفسح المجال لاسم جديد يكون من خارج الأسوار وغريبا عن تقاليد الدار، لكن شريطة أن يكون في المقابل يجيد التعامل بلغة الدينار... التخمينات كلها تصب اليوم في خانة المسير السابق للفريق منير البلطي ولو أن هذا الأخير بدا محترزا على الأمر ونفى في كل تصريحاته السابقة أي رغبة في العودة إلى صدارة الأحداث في الإفريقي... الاسم الثاني هو فريد عباس الرئيس السابق للنادي الإفريقي والذي مازال هو الآخر مترددا بشأن تقبل الفكرة على اعتبار ان عباس تعود التزكية ويرفض لعبة الانتخابات والاحتكام إلى قانون الصناديق. الاسم الثالث والأثقل، مما لا شك فيه، هو سليم الرياحي الوجه السياسي المعروف والذي يحوم منذ فترة حول محيط النادي الإفريقي ويمهد لدخوله بوابة الحديقة «أ» رغم انه لم يعلن ذلك علنا ربما رغبة منه في جس نبض الأفارقة ونيل ثقة الفاعلين في الفريق قبل المرور إلى مرحلة التأكيد... سليم الرياحي يريد رئاسة الإفريقي فعلا رغم محاولات البعض التعتيم على رغبته تلك و جماعته يقومون الآن بتحركات حثيثة لتجهيز مرشحهم في الوقت المناسب ...مصادر ل«التونسية» أكدت ان رجال سليم الرياحي جلسوا مع بعض المحسوبين على فريق النادي الإفريقي وتحادثوا مطولا من أجل الوصول إلى قائمة توافقية تضم بعض الوجوه المعروفة في النادي الإفريقي ويرأسها سليم الرياحي... مشاريع القائمات موجودة على مكتب رئيس الاتحاد الوطني الحرّ والمشاورات متواصلة لتثبيت بعض الأسماء وإعفاء البعض الآخر على أمل الوصول إلى قائمة متماسكة تكون قادرة في الآن ذاته على حشد جماهير الإفريقي من ورائها... المفاجأة التي قد تخفى على جماهير النادي الافريقي وربما على سليم الرياحي نفسه هو ان هذا الأخير ممنوع من رئاسة النادي الافريقي حسب المرسوم الذي ينظم القانون الداخلي للجمعيات الرياضية في تونس، ذلك انه لا يحق لرئيس حزب سياسي ما أن يترأس جمعية رياضية حسب ما يؤكده نص المرسوم وعليه فان سليم الرياحي مطالب بالتخلي عن رئاسة الحزب في صورة إذا ما كان يريد الافريقي فعلا أو العكس بالعكس... «التونسية» وفي محاولة منها للتثبت في الامر، اتصلت بعميد المحامين شوقي الطبيب والذي من المفروض ان يشرف على رئاسة مداولات الجلسة الخارقة للعادة لتنقيح القانون الداخلي للنادي الافريقي في 11 ماي المقبل، حيث أكد لنا أن القانون الوارد بالمرسوم الذي ينظم النظام الداخلي للجمعيات يمنع سليم الرياحي لكونه رئيس حزب سياسي من رئاسة النادي الأفريقي بما انه يمنع الجمع بين الكرسيّين... العميد شوقي الطبيب أكد لنا انه يلمس بعض مؤشرات انفراج في حياة النادي بما انه على علم بكل ما يدور في الكواليس وانه يتوسم خيرا في رجال المرحلة القادمة، خصوصا انه لمس حرصا كبيرا من رجال الإفريقي على الاتعاظ من الأخطاء السابقة والبناء لمرحلة جديدة في تاريخ النادي تقطع مع خيبات الماضي... للإشارة فإن الهيئة المديرة للنادي الإفريقي أعلنت تاريخ 7 ماي كموعد لغلق شبابيك بيع الانخراطات، مع العلم انه و إلى حد اللحظة لا توجد أية انخراطات على ذمة الأنصار.