قالت السيدة نزيهة رجيبة المعروفة باسم «أم زياد» أول أمس في برنامج «لاباس» على قناة «التونسيّة» أن منصب رئاسة الجمهورية بعد فترة من النضال هو منصب مغر بالنسبة للمنصف المرزوقي لتؤكّد انّه سواء قصد أو لم يقصد فإنّه قد «باع المؤتمر» ليجعل منه «النهضة 2». وأضافت أن نقدها للمرزوقي يعتبر لطيفا في الوقت الحالي لأنه أفضل من بن علي ولأنّه رمز لانتصار المناضلين مشيرة إلى أنها ستحافظ على هيبته إلى ما بعد مدّته الرئاسية. وعن تصريح عبد الرؤوف العيّادي حول إدارة المرزوقي للمعارك من داخل القصر أشارت «أم زياد» إلى أن عماد الدائمي هو من يقف وراء عزل العيادي لكن بعلم المرزوقي الذي حتّى وإن خفيت عنه عديد الأشياء فإنّه على دراية بذلك قائلة: «الأكيد شاور عرفه وقال له باش نعزل صديقك في الكفاح». وقالت «أم زياد» انّه من الصعب على المناضل ان يصبح في السلطة، لتتطرّق إلى إضراب وزراء الحكومة في مساندتهم للأسرى الفلسطينيين وتقول انّ الموقف أضحكها لانّه يتطلّب موقفا حكوميا قويا. وأفادت انّ رجوعها للحزب كان نتيجة تخوّفها من تسليم الحزب إلى عماد الدايمي لانّه إسلامي وتابع ل«النهضة» شأنه شأن سليم بن حميدان ويرغب في إدخال بعض الأشياء الإسلامية على الحزب. وعن الهجومات التي شنّت ضدّها قالت انّ إسلاميي الحزب هم من يقفون وراء تلك الهجومات مستثنية منهم عبد الرؤوف العيادي الذي قالت إنّه ملتزم دينيا لا أكثر وانّه يرفض استعمال الدين لخدمة السياسة. وأضافت انّ الدايمي الذي صرّح لجريدة «الفجر» بأنّها هي من بثّت الفتنة يخفي انّ المرزوقي هو من طلب منها حماية «المؤتمر» (tu dois sauver le cpr) عندما استدعاها إلى القصر وانّها دخلت بغاية إصلاح ما افسدوه «دخلت باش نصلّح اللي إنتوما عملتوه موش باش نفتّن» وأضافت انّها في محاولة للمّ شمل انصار الحزب في الجهات تعرّضت لها ميليشيات ومنعتها من ذلك وذلك بتحريض من عبد الوهاب معطر. وقالت «أم زياد» إنّ الحزب شهد انضمام العديد من الدخلاء على غرار سهام وآزاد بادي و الطاهر هميلة الذي كان يكتفي بالمساندة من بعيد وأكّدت انّ هناك من اشترى عضويته في الحزب من خلال دفع أموال في «شركة المؤتمر» وفضّلت الكشف عن أسمائهم لاحقا وذلك في كتاب لها سيصدر قبيل الإنتخابات لكشف عديد الحقائق ولتمكين الشعب من معرفة لمن سيصوّت. وعبّرت أم زياد عن استيائها من محمّد عبّو الذي أبعده المنصب الوزاري عنهم ولم يدافع عنها في بعض المواقف. واستنكرت كذلك طرد عبد الرؤوف العيادي ليحلّ محلّه طفل صغير لا دراية له بالحزب على حدّ قولها، ولتؤكّد انّ العيادي من أكبر مناضلي الحزب ولا يستحقّ مثل تلك المعاملات.