مثل أمس أمام إحدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس جندي يبلغ من العمر 27 سنة من أجل «القتل العمد مع سابقية القصد والاعتداء بالعنف الشديد الناجم عنه تشويه وحمل سلاح أبيض بلا رخصة». وتعود معطيات الواقعة الى 24 جويلية 2010 حين تلقى أعوان مركز جبل الجلود خبر مقتل كهل يبلغ من العمر 37 سنة وتشويه وجه ابن شقيقته على يد جندي في الجيش الوطني. وحسب تصريحات المتهم أمام باحث البداية فإنه كان على معرفة سابقة بالهالك وابن شقيقته بحكم الجوار. وفي تاريخ الواقعة طلب المتهم من المجني عليه تسليمه قرصين مخدّرين من نوع «أكوالين» دون أي مقابل ثم توجه الى الشاطئ لتناول القرصين المذكورين ومكث بعض الوقت ثم توجه مجددا الى مقرّ إقامة الهالك أين أعرب له عن رغبته في تسلّم المزيد من الأقراص بدون مقابل فرفض الهالك وتوجه إليه بألفاظ نابية فجنّ جنون الجاني وبلا تفكير توجه مباشرة الى منزله وجلب سكينا وعاد الى منزل الهالك فوجده أمام الباب الرئيسي واحتدّ النقاش بينهما فتدخل ابن شقيقة الهالك لفض النزاع إلا أن الجاني استلّ السكين وسدّد للهالك طعنة قاتلة على مستوى جنبه الأيسر وأصاب ابن شقيقته على مستوى وجهه ولاذ بالفرار. وحسب المعطيات المسجلة في ملف القضية فإن المتهم اتصل بوالده وأخبره بالواقعة، طالبا منه التحوّل الى المحكمة العسكرية وإعلامها بالجريمة. وقرّرت هيئة المحكمة النطق بالحكم في وقت لاحق.