جدّت خلال الليلة الفاصلة بين السبت والأحد بحي الرابطة بالمدينة الجديدة جريمة قتل راح ضحيتها طفلان الأول وسام يبلغ من العمر 3 سنوات ونصف السنة والثاني وديع ويبلغ من العمر عاما و3 أشهر على يد والدهما عصام أصيل ولاية جندوبة يعمل في مجال البناء. «التونسية» تحوّلت أمس إلى مسرح الجريمة أين التقينا العم الناصر الزريبي صاحب الشقة التي وقعت بها الجريمة وأحد شهود العيان إذ أفادنا بكل حزن وألم أن أم الطفلين تحوّلت صباح الأحد إلى مركز الأمن بالجهة لإبلاغ السلطات أن زوجها احتجز طفليها وطردها من المنزل مؤكدة لهم أنها خائفة على طفليها من أن يقع الزجّ بهما في الخلافات الحاصلة مع زوجها إلاّ أن أعوان الأمن اكتفوا بالاتصال هاتفيا بزوجها الذي أعلمهم أنّ زوجته تختلق الأكاذيب وأن الطفلين بخير وأنه بإمكانها العودة إلى منزلها... فما كان من أعوان الأمن إلا مطالبة الزوجة بالعودة إلى المنزل وهو ما تمّ... وأضاف عمّ الناصر أنه عند عودتها طرقت باب الشقة إلاّ أنّ زوجها لم يفتح الباب فدعتها زوجته (زوجة عم الناصر) إلى الاستراحة وتكفّل عم الناصر بمهاتفة زوجها قصد دعوته إلى فتح الباب وفسح المجال لزوجته حتى تطمئن على طفليها إلاّ أنّه لم يستجب.. وواصل محدثنا قائلا: «إنّ الأم تحولت من جديد إلى مركز الأمن وفي الأثناء خرج الأب إلى البطحاء المحاذية لمنزله لتدخين «سيجارة» حينها وصل أعوان الأمن رفقة الأم حيث توجهوا بالسؤال للأب عن طفليه فأعلمهم أنهما نائمان فطلبوا منه مفاتيح المنزل وأمدوها للأم حتى تفتح الباب قبل أن يغمى عليها من شدّة الخوف... وقال عم الناصر إنه تكفل عندئذ بفتح باب الشقة ليكتشف الطفلين ممدّدين على حاشية. وبرفع الغطاء عنهما اكتشف أنهما مطعونان على مستوى القلب بواسطة سكين مضيفا أن الجاني قام بتنظيف طفليه والمنزل من آثار الدماء. وأضاف عم الناصر أنّ الأب ترك رسالة كتب عليها «قتلت ولدي الكبير البارح التاسعة ليلا وقتلت ولدي الصغير اليوم السابعة وقتلت روحي 03٫30...». وقد أعد الأب حبل مشنقة للانتحار والإفلات من جريمته إلاّ أنّ إصرار الأم على إنقاذ طفليها كان سببا في عدم تنفيذ خطته بأكملها. وعن أسباب قتل الأب طفليه أكد عم الناصر أنه طالما جدت بينهما خلافات وأنه صادف أن حضر أحدها حيث دار بينهما حديث وصل إلى اعتراف الزوجة بأن زوجها كان يرسلها لتعاطي البغاء السرّي بمقابل على حدّ تعبيرها.. وقد تم إيقاف الجاني في حين قامت الأم بإخراج جثتي طفليها من مستشفى شارل نيكول لدفنهما.