كانت الترقيات سابقا في السلك الإداري التابع لوزارة الصحة العمومية تتم كل سنة وتحديدا في شهر جويلية عن طريق المناظرات الداخلية ولم تكن هذه المناظرات تخلو من تجاوزات حيث أن الكثير من الناجحين ارتقوا " بالأكتاف " ولعل السلك الذي كان ومازال يثير جدلا هو سلك مستكتبي الصحة ففي كل سنة تفتح مناظرة يشارك فيها مئات المترشحين والعدد منهم الذي يرتقي إلى الصنف الأعلى لا يتجاوز الخمسة عشر في أحسن الحالات وبطرق تبدو غامضة الأمر الذي حز في نفس فئة الموظفين دفع بها الأمر الى القيام بوقفة احتجاجية يوم المناظرة في السنة قبل الماضية وبالتحديد بعد الثورة حيث رفضوا إجراء امتحان المهني تعبيرا عن استيائهم للتجاوزات التي تحصل في تحديد قائمة الناجحين .وزير الصحة العمومية السيد عبد الطيف المكي وبعد تحريه في الموضوع علمنا من مصادر مطلعة أنه قرر على إثر محضر جلسة إلغاء هذا الأسلوب أي المناظرة الداخلية وتعويضها بالترقية عبر الملفات . الوزارة تجاوبت في ظرف وجيز مع هذا الملف حيث قامت في الأسبوع الأول من هذا الشهر بإبلاغ جميع الإدارات التابعة لها كتابيا عبر مذكرة رسمية تحتوي على مواعيد وتاريخ الترقية بالملفات والتي تم تحديدها بالنسبة لصنف المستكتبين يوم 20 سبتمبر المقبل مع ارتفاع في نسبة النجاح إلى أربعين في المائة تقريبا ما يقارب 114 مرتقي . قرار الوزارة لاقى ردود فعل إيجابية من قبل الموظفين الذين يعلقون امالا كبيرة في أن تجري عملية الترقية عبر الملفات بكل شفافية وموضوعية .