تزخر ولاية توزر بثروات طبيعية متنوعة تتمثل أساسا في الموارد المائية الجيوحرارية إذ توفر حوالي 173 مليون متر مكعب من المياه في السنة إلى جانب مراع شاسعة تمثل 55% من المساحة الجملية للولاية. كما تتوفر بالجهة المواد الإنشائية القابلة للتصنيع على غرار مادة الطين والرمال والأملاح وفضاءات طبيعية وثراء تاريخي وثقافي قابل للاستغلال السياحي. كما يوجد بولاية توزر قاعدة اقتصادية ثرية ومتنوعة ترتكز بالأساس على إنتاج التمور على مساحة تقدر ب8150 هكتارا من جملة الأراضي الزراعية تنتج سنويا أكثر من 36 ألف طن من مختلف أنواع التمور منها حوالي 8 آلاف طن تصدر مباشرة من الجهة باعتمادات تناهز 17 مليون دينار من العملة الصعبة كما ترتكز أنشطة الجهة على الزراعات السقوية وذلك على مساحة تقدر بحوالي 8000 هكتار توفر قرابة 8500 طن من الخضروات أما قطيع الماشية فهو يتكون من 60500 رأس من الأغنام و30500 من الماعز و1750 من البقر الحلوب و4500 من الإبل وهو ما يساهم سنويا في توفير حوالي 1200 طن من اللحوم الحمراء و6500 طن من الحليب كما أصبحت ولاية توزر بفضل ما تتمتع به من إمكانيات طبيعية فريدة من نوعها قطبا سياحيا بارزا ذو إشعاع عالمي يشتمل على 39 وحدة فندقية بطاقة استيعاب جملية قدرها 6500 سرير و18 وكالة أسفار وقرابة 400 سيارة نقل سياحي بالإضافة إلى 5 مراكز للتنشيط والترفيه وملعب صولجان من أعلى طراز ومطاعم سياحية متنوعة. آفاق اقتصادية واعدة... هذا وبالتوازي مع هذه الإمكانات الفلاحية والسياحية الهامة والقيمة تضم أيضا ولاية توزر 105 وحدات صناعية منها 7 وحدات في صناعة الملابس والأحذية ووحدتان في الصناعة الميكانيكية ومثلهما في الصناعات الغذائية و6 وحدات في الصناعة الكيميائية و4 وحدات في صناعة مواد الخزف والبناء و10 وحدات في صناعات مختلفة كما تضم ولاية توزر 46 وحدة صناعية في الخدمات وتتميز ولاية توزر ومنذ القدم بصناعات تقليدية عريقة وذات جودة عالية وقيمة جمالية وتجارية متميزة تتمثل خاصة في الصناعات الصوفية والوبرية والسعفية وصناعة خشب النخيل وسيقه وسعفه. وتضم ولاية توزر هياكل ومؤسسات عديدة مساندة للتنمية منها 7 مراكز للتكوين المهني ومعهد لبحوث النخيل ومنظمات وغرف مهنية مهامها استقطاب الباعثين وتأطيرهم. مجالات استثمار هامة وقيّمة... واستنادا لهذه الإمكانيات الزاخرة والمتنوعة تتوفر في ولاية توزر العديد من فرص الاستثمار الواعدة إذ في المجال الفلاحي بإمكان أصحاب الشهادات العليا الاستثمار في قطاعات انتاج الباكورات باستغلال المياه الجوفية الحارة وتربية الماشية وخاصة الأصناف المهجنة مثل «الدمان» وتربية الأبقار داخل الواحات وتربية الأرانب والنحل وخاصة الأسماك في المياه العذبة. أما في المجال السياحي فبإمكان الباعثين الشبان الاستثمار في مجال التنشيط السياحي بإحداث محطات سياحية ثقافية ترفيهية كما بالإمكان أيضا الاستثمار في مجالي النقل السياحي وخاصة السياحة الاستشفائية باعتبار أن ربوع الجريد تشتمل على مائدة مائية جوفية حارة تساعد على بعث محطات استشفائية وهي مشاريع بإمكانها لو تم تجسيدها استقطاب الآلاف من السياح الأجانب والتونسيين الذين يفضلون العلاج بمياه الحمامات الساخنة. كما بالإمكان أيضا استغلال رمال الصحراء في ذات الغرض وهي مواد قد تم استغلالها في إحدى الدول الشقيقة وحققت المشاريع المنجزة نجاحات هامة خاصة من حيث الإقبال والمردودية. هذا كما يوفر المجال الصناعي إمكانات كبيرة للاستثمار اعتبارا لما تزخر به ولاية توزر من ثروات طبيعية قيمة بالإمكان استغلالها وتثمينها وبعث العديد من المشاريع الواعدة من ذلك مادة الملح بشط الجريد وكذلك مادة الطين لإحداث وحدات عصرية لصناعة الآجر المحلي إلى جانب استغلال بعض المواد الإنشائية الأخرى كالرمل والجير كما بالإمكان أيضا استغلال وتثمين مكونات النخلة وذلك بإقامة وحدات عصرية في مجال تكييف وتخزين وتبريد وتصدير التمور وكذلك اللف وتحويلها إلى رب ومعجون وسكر سائل وعجين التمور ودقيقه. كما يمكن استغلال التمور في صناعة الخل والكحول والخمائر وغيرها من المواد الأخرى.