لا حديث هذه الأيام في معتمدية بوحجلة إلا عن التنقيب عن النفط وعن الشركة التي حطت رحالها بصفة رسمية في هذه المنطقة. وقد تقرر انطلاق الأشغال في شهر جانفي القادم حسب مسؤولي الشركة. مع الإشارة إلى أن الرخصة اسندت التنقيب ما بين حوض القيروان الجنوبية ومعتمدية بوحجلة وهي منطقة تم وصفها ب «مطمورة» إفريقيا خاصة بعد الكشف « السيزمي». «التونسية» كانت حاضرة في المنطقة مع الوفد الذي جاء لوضع اللمسات الأخيرة حيث التقت السيد فتحي العيادي المسؤول المهتم بالعلاقات مع المواطن بشركة « cgg vraitas service» الفرنسية الذي أكد أن التنقيب سينطلق في أواخر شهر جانفي من السنة المقبلة بمنطقة « أولاد نصير» من معتمدية بوحجلة وان البئر غنية وكبيرة وان الانتاج سيمتد علي مدى 30 سنة بمعدل يصل إلى قرابة 100 ألف برميل يوميا وان تكريره سيتم بمحطة الصخيرة بعد ما يتم نقل المادة الخام بشاحنات ثقيلة. كما أكد أن عملية التنقيب ستساهم في تنشيط الحركة الاقتصادية بالجهة من خلال استقطاب يد عاملة ستنطلق بستين عاملا وثمانية حراس . كما أكد لنا من جهة أخرى أن الشركة عينت خبيرا لكراء الأرض التي تبلغ مساحتها هكتار ونصف وتوجد بها 90 شجرة بين زيتون ولوز. وتم مبدئيا تقييمها باثني عشر ألف دينار بالنسبة للسنة الأولي ومازالت المشاورات جارية مع صاحب الارض. كما أكد لنا أن شركة التنقيب الكندية «dualex « تبحث في بوحجلة عن مقر لها, أما الشركة الأخرى الخاصة بالبحث عن البترول فإنها ستنطلق بدورها في عملها في العمادات المجاورة مثل « أولاد عاشور» و«القطيطير» و« أولاد فرج الله» و« السواسي» وستشغّل 150 عاملا وان الأشغال ستدوم لمدة شهرين. وفي الإطار نفسه أدى مؤخرا كل من السيد عبد المجيد لغوال والي القيروان والمعتمد الأول للولاية وعبد المجيد العزعوزي عن إدارة الفلاحة وممثل عن وزارة التجهيز والإسكان والبيئة ومعتمد الجهة شكري بابا زيارة إلى موقع البئر والتقوا صاحب الأرض السيد سليمان بن رمضان صماري الذي أكد لهم ان مصلحة بوحجلة ومستقبل أبنائها فوق كل اعتبار وان هذا المشروع سيدر على بوحجلة الخيرات وعلى منطقة النصر خصوصا . ليبقي السؤال مطروحا هل تصبح القيروان موقعا نفطيا كبيرا؟