دعا العاهل المغربي الملك محمد السادس الى نظام مغاربي جديد يقطع مع الجمود الحاصل في بناء الاتحاد المغاربي كما طالب الأممالمتحدة بمواصلة جهودها من أجل تحسين العلاقات المغربية - الجزائرية، معلنا في الوقت نفسه رغبة بلاده في تطبيع العلاقات بين البلدين تجاوبا مع الرغبة الدولية، وفتح الحدود البرية المغلقة منذ عام 1994. وقال العاهل المغربي في خطاب وجهه إلى الشعب المغربي بمناسبة الذكرى ال37 ل «المسيرة الخضراء»، التي استرجع المغرب من خلالها الصحراء من الاستعمار الإسباني، إن الأمين العام للأمم المتحدة «عبر عن موقف واضح يشدد على أنه من مهام الأممالمتحدة بالموازاة مع مواصلة المسار التفاوضي حول نزاع الصحراء التشجيع على تطوير العلاقات المغربية – الجزائرية». وجدد ملك المغرب دعوته إلى «نظام مغاربي جديد» من أجل بناء البيت المغاربي المشترك. وقال إنه: «يتحتم على الدول المغاربية الخمس الالتزام بالقطيعة مع منطق الجمود الذي يرهن مستقبل الاتحاد المغاربي بل يجعل منه المشروع الاندماجي الجهوي الأقل تقدما في القارة الأفريقية». و طالب العاهل المغربي أيضا بإحصاء الصحراويين في مخيمات جبهة البوليساريو في تندوف (جنوب غربي الجزائر)، مجددا نداءه للمفوضية العليا للاجئين «بحكم مسؤولياتها في مجال الحماية والالتزامات الدولية للجزائر باعتبارها بلد الاستقبال بتسجيل وإحصاء سكان المخيمات تطبيقا لقرارات مجلس الأمن». وفي ما يتعلق بتسوية نزاع الصحراء، أكد الملك محمد السادس مجددا أن الحل يكمن في تطبيق الحكم الذاتي في الصحراء في إطار السيادة المغربية، وقال إن ذلك سيؤدي إلى التسوية النهائية لهذا النزاع، مشيرا إلى أنه يتيح للسكان «تدبيرا واسعا لشؤونهم المحلية واحتراما لخصوصياتهم الثقافية». يشار إلى أن المغرب يحتفل سنويا بذكرى المسيرة الخضراء، التي شارك فيها 350 ألف مغربي توجهوا نحو الصحراء عام 1975 للمطالبة بانسحاب إسبانيا منها. وكان قد دعا إلى تلك المسيرة الملك الراحل الحسن الثاني، وانطلقت على إثرها مفاوضات أدت إلى عودة الصحراء إلى حظيرة المغرب.