ذكرت وسائل إعلام فرنسية أن الصراع على رئاسة حزب «الاتحاد من أجل حركة شعبية» لا يزال متواصلا منذرا بأزمة حقيقية قد تعصف بالحزب اليميني الذي أوصل عام 2007 نيكولا ساركوزي الى سدة «الاليزيه». و قد أعطى وزير الخارجية الفرنسي السابق آلان جوبيه مهلة 15 يوما لوضع حد للكابوس السياسي الذي يعيشه حزب «الاتحاد من أجل حركة شعبية» الذي أصبح بعد هزيمة ساركوزي في شق المعارضة. و يواجه «الاتحاد من أجل حركة شعبية» أزمة زعامة حادة ناتجة عن رفض المرشح فرنسوا فيون النتائج النهائية للانتخابات التي أعطت الفوز لمنافسه جان فرنسوا كوبيه الأحد الماضي بحجة أنها كانت «غير نزيهة». وللحيلولة دون انقسام الحزب وتأجيج الوضع بداخله، أعلن جوبيه تشكيل لجنة عامة تتكلف بإعادة النظر في نتائج الانتخابات على أن تضم هذه اللجنة ممثلا لكل مرشح إضافة إلى شخصين محايدين سيتم تعيينهما من قبل رئيس اللجنة نفسه، أي آلان جوبيه. وأعلن آلان جوبيه أن اللجنة ستباشر عملها في بداية الأسبوع المقبل بالاستماع إلى لجنة تنظيم ومراقبة العمليات الانتخابية، خاصة رئيسها باتريس جيلي للنظر في الشروط التي تم فيها الإعلان عن النتائج النهائية، متمنيا أن تعلن اللجنة التي يترأسها عن نتائج أعمالها النهائية في غضون خمسة عشر يوما». وأعرب فيون، أحد المتنازعين على رئاسة حزب «الاتحاد من اجل حركة شعبية»، عن ارتياحه لقرار آلان جوبيه معلنا أنه يثق بشكل كبير في خبرته وفي استقلاليته وبقدرته على إخراج حزب «الاتحاد من أجل حركة شعبية» من الأزمة الراهنة وهو الموقف ذاته الذي تبناه خصمه جان فرنسوا كوبيه لكن أنصار الأخير وعلى رأسهم فاليري بكريس وزيرة سابقة للخزينة، شككوا في نزاهة لجنة الطعن التي ستعيد فرز الأصوات وأشاروا إلى أن هذه اللجنة تضم في صفوفها عناصر مقربة من جان فرنسوا كوبيه.