انعقد اليوم الاحد بمدينة قفصة المؤتمر الاول للرابطة الجهوية لحزب الوطنيون الديمقراطيون الموحد تحت اشراف الأمين العام للحزب شكري بالعيد"، وقد تراس الاجتماع عضو المكتب السياسي "هيثم تباسي" و حضره عن الحوض المنجمي "عدنان حاجي" كما حضر عضو المجلس التأسيسي المستقل محمد كحيلة وممثلون عن مكونات التنسيقية الجهوية للجبهة الشعبية بقفصة. الاجتماع جاء في ظروف استثنائية تعيشها البلاد من ظاهرة الارهاب المسلح والاعتداء على الاتحاد العام التونسي للشغل وكذلك توسع بؤر الاحتقان و تفشي ظاهرة التهريب "هكذا صرح ل"التونسية" السيد شكري بالعيد على هامش المؤتمر كما حدثنا أن قفصة هي الشرارة الأولى للمسار الثوري (انتفاضة الحوض المنجمي) مازالت تحت وطأة المنوال التنموي القديم المبني على التهميش و راى أن الحكومة غير قادرة على حل المشاكل الاقتصادية للبلاد بالمحافظة على الخيارات الاقتصادية القديمة بل يجب القطع معها أما في ما يخص الجبهة الشعبية قال بلعيد هي حزبنا الكبير و سنواصل النقاشات مع مختلف الأطراف السياسية اليسارية الفاعلة في البلاد من أجل تكوين حزب يساري كبير و موحد و في صورة ترشح الجبهة الشعبية للانتخابات الرئاسية القادمة اجاب شكري بلعيد أنه سؤال مبكر و في صورة ترشحنا سيكون حمة الهمامي مرشح الجبهة. وخلال المؤتمر الذي حدد عدد مؤتمريه بخمسة وأربعون مؤتمرا من المنتظر أن يصوتوا على جملة من اللوائح ستكون أهمها لائحة التنمية الجهوية كما سيطرح المؤتمر المسألة التنظيمية للحزب بالجهة. هذا وقد ألقى عدنان حاجي كلمة تحدث فيها عن استهداف الاسلاميين لليسار و اكد على ضرورة التصدي لهذا الاستهداف لأن المصير و الهدف واحد لكل اليساريين كما حث على ضرورة وحدة كل الاطراف اليسارية و مواصلة النضال . ودعا الحاضرون بالمؤتمر الى ضرورة النضال ضمن حزبهم الكبير الجبهة الشعبية للقطع مع بقايا النظام البائد و التمسك بالخيارات الاقتصادية و الاجتماعية للجبهة للنهوض بالجهة و البلاد لتكريس سيادة شعب .