نجحت عناصر الشرطة القضائية التابعة لأمن ولاية عنابة، في إماطة اللثام عن أفراد عصابة شكّلوا «إمبراطورية» مختصة في تزوير وثائق المركبات والسيارات الفاخرة المهربة من إيطاليا وفرنسا إلى تونس، قبل إدخالها إلى الجزائر بوثائق مزورة، متكونة من 5 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 03 و35 سنة، ينحدرون من ولاية عنابة وبعض الولاياتالشرقية القريبة منها، حيث تم تحويلهم على التحقيق الابتدائي بعد إخطار الجهات القضائية المختصة إقليما. كما أسفرت العملية عن حجز واسترجاع 5 سيارات فاخرة دخلت التراب الجزائري بطريقة غير شرعية، بعد سرقتها من إيطاليا وفرنسا وتزوير وثائقها القاعدية بتونس، قبل إدخالها إلى الجزائر وبالتحديد إلى ولاية عنابة. وحسب المعطيات التي ذكرتها صحيفة «النهار»، فإن عملية الإطاحة بالعصابة جاءت إثر دورية روتينية لقوات الشرطة القضائية بأمن ولاية عنابة، على مستوى طرقات المدينة، أين لفت انتباه أحد عناصرها شخص حاول الفرار من نقطة التفتيش القانونية، وهو الأمر الذي استدعى التدخل العاجل والسريع، وإيقاف صاحب المركبة وفحص السيارة فحصا دقيقا، حيث راودت عناصر الشرطة شكوك في سلامة وثائقها، ليتم إخطار الجهات القضائية وتحويل السيارة وصاحبها على مقر المصالح الأمنية التي باشرت تحقيقاتها المعمقة، وأفضت إلى معطيات تتعلق بنشاط شبكة دولية لتزوير وثائق قاعدية لسيارات فاخرة تمتد إلى ولايات عنابة والطارف وباتنة، ممّا استدعى من الجهات الأمنية المكلفة بالتحقيق طلب تمديد الاختصاص ومن ثم القبض على بقية عناصرها التي أدخلت المئات من السيارات الفاخرة إلى الجزائر بوثائق قاعدية مزورة، يجري التحقيق حولها. وأكدت صحيفة «النهار» أن التحقيقات متواصلة مع العشرات ممن وردت أسماؤهم في التحقيق الابتدائي لغرض ايقافهم جميعا وإحالتهم على العدالة.