في حركة تصعيدية خطيرة جدا داخل المندوبية الجهوية للتربية بالقيروان, قام اليوم احد المعلمين النواب المعتصمين منذ 45 يوما وهو السيد علي الكنعاني بمحاولة حرق نفسه داخل مقر هذه المؤسسة. و قال الناطق الرسمي باسم المعتصمين نورالدين زايدي بان شكل التصعيد في اعتصام المعلمين يتواصل و السلط الجهوية ممثلة في شخص والي القيروان و المندوب الجهوي عجزت عن فض هذا الإشكال و عدم الوصول إلى حلول جذرية مع الوزارة مما جعل الأوضاع تؤول لما عليه الآن. و أكد الناطق الرسمي بان الوضع في المندوبية أصبح وضعا كارثيا للغاية و احد المعتصمين ( علي الكنعاني) بات يهدد بقتل نفسه بعد ان عثر لديه من طرف الزملاء على قارورة بنزين و كذلك علم تونس و هو يحاول إضرام النار في جسمه, و لولا تدخل الزملاء من كل ناحية و تهدئته و افتكاك هذه السوائل لحصل لما يحمد عقباه خاصة و انه الآن في حالة نفسية حرجة جدا لم يقدر حتى على التواصل مع زملائه المعتصمين بما انه عجز أيضا حتى عن التعبير. و دعا الناطق باسم المعتصمين كل مكونات المجتمع المدني و المسؤولين بالولاية التدخل لفض هذا الإشكال و تسوية الوضعية و إلا ستطور إلى ما لا تحمد عقباه خاصة عند عودة التلاميذ إلى الدراسة و يبقي 4600 تلميذ و تلميذة بدون معلمين. هذا و نشير إلى أن فرقة شرطة النجدة بالقيروان تدخلت لإسعاف هذا المحتج لكنه رفض و قال حرفيا – حسب شهود عيان - : " أريد الموت و أنا واقفا كالنخلة و لا أريد الموت بين أيدي الأطباء".