ينظم الفنان والمصور الفوتوغرافي عمر عبادة حرز الله تحت اشراف المندوبية الجهوية للثقافة من 5 الى 25 جانفي الجاري بالمركب الثقافي بالمنستير معرضا خاصا جدا تحت عنوان: «المنستير في الذاكرة». وقد افتتح المعرض مساء السبت وسط حضور العديد من أبناء المنستير ومن عشاق الصورة حيث تم عرض 115 صورة فوتوغرافية قديمة بالأبيض والأسود تؤرخ لمدينة المنستير في فترات متباعدة من الزمن عادت بالذاكرة الى منتصف القرن الثامن عشر وبدايات القرن التاسع عشر ، كما تم عرض 7 مقالات صحفية باللغة الفرنسية يعود تاريخها الى منتصف القرن التاسع عشر وفيها وصف لمدينة المنستير. الصور المعروضة تضمنت مشاهد عديدة للحياة البسيطة لسكان المنستير ومشاهد للمدينة العتيقة القديمة التي مازال بعضها شاهدا على التاريخ الى الآن على غرار قصر الرباط وصور المدينة العتيقة وباب بريقشة وباب الكرم وباب الدرب وباب الخوخة وباب الغربي الذي شيد سنة 1703 وباب تونس وباب السور . كما تضمن المعرض صورا لجزيرة الوسطانة وجزيرة سيدي الغدامسي وشاطئ القراعية وشاطئ سقانص وشاطئ الميدة الكبرى وشاطئ الكحلية ودار حسن السقا التي تأسست سنة 1932 والميناء التجاري وصورا لدار الببوش وبطحاء السوق وسوق الربع الذي وقع هدمه سنة 1903 وصورة لزاوية سيدي مسعود ومقبرة سيدي المازري ومقام الفقيه العالم احمد بن محمد بن أبي زيد المتوفي سنة 869 هجريا. كما تضمن المعرض صورا لبعض الانهج والمؤسسات مثل صورة أخذت لقصر البلدية سنة 1903 وصورا للمكتب العربي الفرنسي ومدرسة البنات المسلمات والكنيسة المسيحية التي شيدت بحي الربط سنة 1862 وصورة للتنارة أو مصنع تصبير التن بجزيرة الغدامسي وكذلك شارع سيدي كارنو وحمام سيدي بوبكر وشارع النخيل بالقراعية وحديقة البلفيدير وحي الشكل ونهج الابتيت وبطحاء السوق وصورا لنزل سيدي منصور ونزل الرباط ومقر الاتحاد الرياضي المنستيري سابقا وصورة لمقهى بوزقروبسقانص وصورة للحنفية العمومية قرب باب الغربي التي تختزل في بعدها الاجتماعي مشاهد من الحياة اليومية سابقا وكلها صور تؤرخ الى اليوم والمستقبل وهي شاهدة على تاريخ الذاكرة الشعبية عبر الزمن ولأجيال متعاقبة.