أحضر أمس أمام أنظار الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة شاب يبلغ من العمر 27 سنة متهم بالتحيّل وانتحال صفة. ويفيد ملف القضية التي جدت أطوارها يوم 24 أفريل 2012 أن المتهم التقى يوم الواقعة المتضرّرة بأحد الفضاءات التجارية بالعاصمة فتجاذب معها أطراف الحديث ثم أعلمها بأنه اطار بنكي يعمل بالعاصمة ويرغب في الزواج. اثر ذلك عرض عليها خطبتها ففرحت الفتاة وصدقت مزاعمه ولما تأكد المتهم من حبها له عرض عليها مساعدته لتأثيث عش الزوجية فاستجابت له المتضرّرة وسلمته مصوغها وما إن تحصل المظنون فيه على مبتغاه حتى غاب عن الأنظار ثم أقفل هاتفه الجوال. فاتصلت به الفتاة، لكن دون جدوى عندها تفطنت إلى أنها وقعت في شباك متحيّل فاتجهت إلى مركز الأمن وقدمت شكاية في الغرض. وبانطلاق الأبحاث والتحرّيات الأمنية ألقى رجال الأمن القبض على المظنون فيه وبالتحرّي معه تبيّن أنه مطلوب للعدالة وفي حقه 7 مناشير تفتيش بسبب ارتكابه لعمليات تحيّل استهدفت بعض الفتيات حيث كان يعزف على مسامعهن اسطوانة الزواج ثم يلهف منهن هواتفهن الجوالة وأموالهن ومصوغهن. وباستنطاق المظنون فيه أمس من طرف القاضي أنكر ما نسب إليه، لكن كلامه لم يقنع القاضي فواجهه بتصريحاته واعترافاته المسجلة عليه لدى باحث البداية وبأقوال المتضرّرات. وطلب محامي المتهم من المحكمة تأخير القضية لمزيد الاطلاع وإعداد وسائل الدفاع. وبعد المفاوضة استجابت هيئة المحكمة للطلب وقرّرت تحديد موعد 10 فيفري للنظر في القضية.