*محمد الصادق الأمين كان من المفترض أن ينظم النحات التونسي ذو الصيت العالمي الصحبي الشتيوي معرضا لمنحوتاته بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة خلال شهر أكتوبر الماضي ببادرة من وزير الثقافة نفسه، غير أنه لأسباب غير معلومة لم ينتظم المعرض الموعود ...وكان النحات الصحبي الشتيوي حلّ خصيصا من المغرب حيث يقيم منذ أكثر من ثلاثين عاما ليشارك في حفل إختتام تظاهرة"التونيتون" . وقد نشرت جريدة "الصباح" المغربية الناطقة باللسان الفرنسي مقالا عن معرض النحات الصحبي الشتيوي الذي يستمر إلى غاية 15 فيفري القادم تضمن تنويها بالنحات التونسي واحتراما فائقا لتجربته وهو ما يشي بالحظوة التي يتمتع بها في بلد اقامته المغرب، أما الحظوة في الوطن فمسألة صعبة عملا بالمثل الشعبي"باب منارة ما يضوي كان على البراني" وقد ورد في "الصباح" المغربية بتاريخ 2 جانفي تحت عنوان"منحوتات الصحبي الشتيوي تكرّم العاصمة" ، تنظم ولاية الرباط بساحة مولاي الحسن معرضا إسترجاعيا للفنان النحات الصحبي الشتيوي في إطار الاحتفاليات بإدراج الرباط ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو ، منحوتات ضخمة صنعت بكثير من المهارة والاقتدار تجسد موضوعات عن ذاكرتنا المغاربية وتستذكر احداثا معاصرة عبر الزمان وصنعت بفكر الفنان وفلسفته. وصرح الصحبي الشتيوي" كل منحوتة تتطلب مجهودا كبيرا ذلك اني اعتقد ان النحت اصعب الفنون إذ يمكننا وضع كل الفنون على قدم المساواة في جانب الخلق ولكن في مستوى الإنجاز فنحن النحاتون نبذل مجهودا اكبر لأننا نعمل في درجات عالية لا تطاق احيانا من حرارة, المواد التي نشتغل عليها"، وتضيف الصحيفة" إن الصحبي الشتيوي باحث ورحالة يسافر من اثر فني إلى آخر مراكما تجربة ثرية وفريدة من البرونز معدنه المفضل ، واغلب الظن ان هذا النحات الكيميائي الشاعر الإنساني الخلاق يعتقد انه ان تكون نحاتا هو ان تذهب للبحث عن شيء نظن اننا بلغناه ولكنه يفلت منا ليحيلنا على مسالك ودروب جديدة "