الأستاذ «ماهر السنوسي» عضو المكتب الجامعي قد ينطبق عليه دور «العون السري» في حلقات الاثارة والتشويق «مهمة مستحيلة» على اعتباره يترأس اللجنة المهتمة أساسا بملف مراجعة وتقييم كرة القدم المحترفة في بطولتنا بعد ان حادت مسارها وصارت منحرفة ثم محترفة لا طعم ولا مذاق لها لا ينطبق عليها اطلاقا مشروع الاحتراف. وحسنا فعلت سلطة الاشراف وجامعة كرة القدم قبل فوات الأوان وقد فاض الكأس وظهرت عيوب كرتنا في كل أسسها وثوابتها ومرجعياتها وظلت كبيت العنكبوت وهنا قد تسقط في اقرب فرصة والالقاب الافريقية لفرقنا ثم اللقب الافريقي لمنتخبنا المحلي قد غالط اصحاب العواطف من يجانبون العقل والرأي السّديد لأنهم لم يدركوا ان كرة القدم في النوادي الافريقية في كفة وكرة القدم لدى منتخبات القارة السمراء في كفة اخرى لا يلتقيان اطلاقا مثل خطين متوازيين. وفتح ملف الاحتراف في كرتنا جاء في وقته ونحن نستعد لتصفيات كأس العالم 2014 حتى يضع اهل الذكر النقاط على الحروف ويعيدون البناء بكثير من الصراحة والتواضع ولو أدى الامر ان نعود الى منظومة نصف الاحتراف أو الهوية دون ان نخجل من وضعنا وذلك أن الاعتراف بالحق فضيلة.. واذا ظلت كرتنا تتطاوس على غيرها في كرة القارة السّمراء دون مراجعة فإننا حتما سنسقط الى الحضيض ونتأخر كثيرا عن غيرنا دون ان نشعر. هذه اللجنة تتقدم في ختم ملفات كرتنا المعقدة من اجل تقديم تقرير فني عنوانه الدعم والعلاج في منظومة الكرة المحترفة التونسية وقد عرت عن كثير من الهنات والنشاز هي بيد ماهر السنوسي ومساعديه. التحري بدقة في ملف الاستشهار والاستثمار كعنصرين مؤثرين وهامين في الرياضة المحترفة والدليل نلاحظه في كرة القدم الأوروبية. وضع حد لمعضلة الميادين الرديئة في كل ملاعبنا وقد اثرت سلبا على نسق وعطاء اللاعبين واصبحت عاملا «كارثيا» في نشاطنا الكروي. مناقشة ما يهم الاجور الخيالية للمدربين وربطها بالخط الوظيفي والاداري في واقعنا الى جانب اجور اللاعبين وما اعتراها من لخبطة اذ نجد لاعبا ينال اجرة مرتفعة وغيره ينال اجرة مضحكة وكلاهما في الرابطة المحترفة الاولى وبنفس العطاء والمردود. الاشتغال فنيا وعلميا على خانة الأصناف الصغرى وخاصة صنف الآمال وقد اصبح مهملا وخارج اهتمامات الهيئات المديرة والامكانية واردة في تكوين الفريق الرديف به اللاعبون البدلاء يشاركون في دورات حتى يرتفع النسق لديهم. حسن التعامل مع القنوات التلفزية وذلك باعادة توزيع المقابلات بين ايام الاربعاء والجمعة والسبت والاحد حتى يتمكن الجمهور العريض من متابعة اكثر ما يمكن من لقاء توازيا مع تفعيل الاشهار وهذا معمول به تقريبا في كل بطولات العالم. تنظيم طريقة دخول الملاعب لحضور حصص التمارين واللقاءات وذلك باعتماد نظام الانخراط السنوي في النادي دعما للخزينة. نقاط هامة ومؤثرة تناولتها لجنة متابعة كرة القدم المحترفة في تونس قد تفتح أبوابا جديدة شعارها الصرامة والصراحة والانضباط.