في اطار الاحتفال بالذكرى الثانية للثورة نظمت جمعية انعتاق صوت الشباب للثقافة والحريات خيمة بشارع الهادي شاكر بصفاقس وتحديدا على مستوى ساحة ماربورغ للتعريف بمظلمة قضية براكة الساحل سنة 1991 وتم خلالها تقديم بسطة عن هذه القضية وملابساتها بحضور بعض ضحاياها منهم الرائد المتقاعد الهادي القلسي الذي قال إنّ قضية براكة الساحل انطلقت بحملة اعتقالات في صفوف منتسبين الى الجيش الوطني من مختلف الرتب ومختلف الوحدات ومن الجيوش الثلاثة وبكامل جهات الجمهورية بداية من افريل 1991 الى يوم 22 ماي 1991 حين ظهر عبد الله القلال وزير الدولة ووزير الداخلية حينها على التلفزة التونسية في ندوة صحفية قال فيها ان وحدات من امن الدولة كشفت مؤامرة لضباط عسكريين اعدوا وخططوا لمحاولة انقلابية على النظام والاستيلاء على الحكم. وعلى ضوء ذلك تم اعتقال 244 عسكريا منهم 25 ضابطا ساميا و88 ضابط عون و82 ضابط صف و49 رجل جيش داخل ادارة امن الدولة ثم ممارسة مختلف صنوف التعذيب الوحشي عليهم واشارت وثيقة اعدها الرائد المتقاعد الهادي القلسي الى ان عبد الله القلال قدم يوم 23 جوان 1991 اعتذار بن علي لضحايا المظلمة وبطلان التهمة ومع ذلك تمت مقاضاة 93 عسكريا وتراوحت الاحكام بين عدم سماع الدعوى و16 سنة سجنا واخلاء سبيل 151 ومع ذلك ايضا تم اتخاذ قرارات ادارية بشأن هؤلاء منها فرض الاستقالة من المؤسسة العسكرية والاحالة على التقاعد بمختلف انواعه النسبي الوجوبي والطرد التعسفي الى جانب ما تعرض له ضحايا تلك المظلمة من مراقبة بوليسية والمنع من العمل ومن السفر والتغطية الاجتماعية والصحية.