علمت التونسية من مصدر مطلع من وزارة الصناعة ان شركة «أويل سيرتش» الأسترالية للبحث والتنقيب عن النفط ستشرع يوم الأحد 20 جانفي في حفر أول بئر في منطقة «المحجوبة» من معتمدية «تاجروين» كخطوة أولى لاستكشاف النفط في هذه المنطقة . واكدت ذات المصادر انه لا يمكن الحديث في الوقت الراهن عن مدخرات من النفط أو الغاز الطبيعي إلا بعد القيام بالحفريات اللازمة والعثور فعلا عن هذه المدخرات من عدمها. وكانت شركة «أويل سيرتش» قد ذكرت في تقريريها السنوي لسنة 2012 ان أشغالها إنتهت وان عملية التنقيب أثبتت وجود مدخرات هامة من النفط تعادل حوالي 150 مليون برميل و400 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي . وذكر «رضا مأمون» خبير دولي في الطاقة ان عمليات الحفر كثيرة ومتعددة لكنها لم تسفر عن جديد بإستثناء الإكتشافات المعروفة مثل حقل «سلقطة» بعرض البحر والذي تم إكتشافه في ولاية المهدية . وقال «مأمون» انه لا يجب الإنقياد وراء تصريحات بعض الشركات الأجنبية المختصة في التنقيب لأنه ثبت ان أغلبها «وهمية» والهدف منها ترفيع أسهمها في البورصة أو الحصول على أموال من الدولة التونسية للقيام بعمليات الحفر حسب الإتفاقيات المبرمة بين الطرفين. وأضاف انّ إحدى الشركات «الكندية» سبق وأعلنت عن وجود آبار من النفط في منطقة «سيدي عمر بوحجلة» وارتفعت أسهمها في بورصة كندا وكسبت أموالا طائلة ثم تبين لاحقا عدم صحة هذه التصريحات . وأشار «مأمون» انّ الحديث عن وجود آبار من النفط يتطلب حفر بئر أول وثان وعلى ضوئها يحدد خبراء مختصين نوعية النفط المكتشفة وهل هي جيدة أم لا؟ ثم يتم تحديد التقديرات وتتحصل الشركة على «شهادة» تبرز طبيعة الإكتشاف وهل ان الكميات هامة أم لا؟ وهل هناك فعلا آبار أم ان النفط الموجود هو مجرد تسريبات وبقايا نفط؟ واعتبر محدثنا اننا ومنذ عدة سنوات نسمع عن عدة اكتشافات في الصحراء وفي مناطق أخرى، وللأسف بعض الشركات تقدم أرقاما خيالية عن تقديرات وحقول هنا وهناك وكنا نأمل فعلا لو كانت تلك الحقول موجودة لتغطي الحاجيات لكن اغلبها مجرد «زوبعة في فنجان» .