أكد محمد الكيلاني، الأمين العام «للحزب الاشتراكي» ل«التونسية» أنّ جبهة التحالف من أجل تونس ستكون خماسية ابتداء من الأسبوع القادم رغم بعض الصعوبات. وأضاف الكيلاني أن الجبهة لن تقتصر على الأحزاب الخمسة بل إنها مفتوحة لكل الأحزاب التي تدافع عن مصلحة تونس ولكل الأحزاب الديمقراطية التي تؤمن بمدنية الدولة وبقيم الجمهورية، حسب تعبيره، وقال: «بلادنا في حاجة إلى هذا التوافق الذي جاء متأخرا، وهذا التأخير في الوقت يعود إلى إشكاليات تافهة، غاب عنها المستوى والوزن ونحن على علم وعلى يقين أنّ الوضعية صعبة لكن الأمل موجود». وحول تأخر انضمام الحزب الاشتراكي لجبهة التحالف من أجل تونس، قال الكيلاني: «نحن على استعداد تام للدخول في جبهة موحدة مع جميع القوى الحداثية والديمقراطية، كما أننا على استعداد للتحالف مع الجبهة الشعبية وغيرها من الأحزاب الأخرى، زد على ذلك ليست لنا شروط للانضمام لجبهة التحالف من أجل تونس، بل هناك أطراف أخرى هي التي عطلت المسار. وأشار محمد الكيلاني إلى أن «الحزب الجمهوري» صاحب رؤية مختلفة ويريد أن تكون انطلاقة جبهة «التحالف من أجل تونس» بتحالف ثلاثي، وقال في هذا الغرض: «إن عملية تأجيل الإعلان عن التحالف الخماسي يعود إلى موقف أحمد نجيب الشابي من انضمام الحزب الاشتراكي وما كنت أتصوّر يوما أن يوضع حزبنا في موقف مماثل خاصة وأنني كنت من مؤسسي الحزب الديمقراطي التقدمي، أي أن علاقتي بقياديي الجمهوري طيبة، علاوة على ذلك ومنذ 3 ديسمبر 2011، كنا قد بادرنا بالدعوة إلى توحيد القوى من أجل الجمهورية وإلى تكوين جبهة سياسية وتوجهنا بالد عوة إلى قياديي الحزب «الجمهوري» و«نداء تونس» و«المسار الديمقراطي» وغيرهم من القوى بما فيها الخاصة، كما دعونا إلى فتح أبواب الحوار والنقاش حول الوضعية التي تتخبط فيها تونس منذ ذلك التاريخ وشخصيا، أعتقد أنّ موقفي المتشدّد ضد حركة «النهضة» قد يكون هو المعطّل الرئيسي لاكتمال التحالف، وبالتالي إذا ما غابت «البدع» سنكون في صفوف جبهة التحالف من أجل تونس خلال الأسبوع القادم». وختم محدثنا قائلا: «لا وجود اليوم لحسابات أو لأخرى، فتونس هي فوق أيّ اعتبارات، وأنا أعيش عمق الجمهورية، ولو لم يكن نظامنا جمهوريا لما زاولت تعليمي على هذه الأرض. فنحن أبناء الجمهورية وأريد أن أكون جنديا في تونس وجبهة الاتحاد من أجل تونس سنقوم ببنائها وسنعمل على تقريب وجهات النظر وتبقى المشاورات قائمة». وتتواصل اليوم المحادثات والمشاورات في صفوف أحزاب التحالف من أجل تونس لبحث كيفية تعزيز ممهدات نجاحهم والسبل الكفيلة بنجاح مسيرتهم صوب الانتخابات القادمة، ومن المنتظر أن يتحول الائتلاف الثلاثي إلى تحالف خماسي في غضون الأيّام القليلة القادمة رغم النقد اللاذع الذي طال الجبهة السياسية الجديدة من قبل العديد من السياسيين ومن رجال الدولة، لكن السؤال الذي يبقى قائما اليوم هو: هل أن «الحزب الجمهوري» بصدد تعطيل تشكل هذا المسار التحالفي للأحزاب التقدمية؟ سنبقى بانتظار الإجابة خلال الأيام القليلة القادمة...