رغم منحها 150ألف دينار كمنحة استثنائية على غرار جميع البلديات في كامل تراب الجمهورية ومنحة ثانية ب 35 ألف دينار لتعزيز اسطول النظافة (جرار ومجرورة) ومبلغ مالي آخر ب 48 ألف دينار خاص لاقتناء مفرغة خنادق وحاويات, فإن بلدية الشراردة بقيت من البلديات الصغرى ذات الاولوية غير المدعومة حسب ما أفادنا به كاتب عام البلدية السيد علي المسعودي الذي اكد ل«التونسية» ان 85 بالمائة من ميزانية البلدية مخصصة للأجور وصيانة المعدات والوقود وان البلدية تعاني من صعوبات مالية نظرا للديون المتخلدة بذمة المواطنين قدرت ب140 ألف دينار ومصاريف البلدية 244 الف دينار في السنة. كما اكد لنا السيد علي المسعودي انه رفع مطلب اهالي الجهة الى السلط الجهوية قصد انشاء سوق مركزي وقدم قيمة اجمالية لهذا المشروع الذي يصل الى 413 الف دينار متمثلة اساسا في سور ومصبات واماكن انتصاب وتنوير عمومي. واكد ان هذا المشروع اذا تم إنجازه فإن عدد رواده سيصل الى 7 آلاف تاجر ويمكن ان يوفر 500 موطن شغل وسيكون هذا السوق نواة لسوق الجملة لأن معتمدية الشراردة تقع بالقرب من ولايتي سيدي بوزيد وصفاقس وعلى الطريق الوطنية رقم 2 كما سيوفر موارد ضخمة للبلدية ويخلق حركية اقتصادية بجلب زوّار للمنطقة. كما اكد لنا محدثنا ان الشراردة تفتقر الى مصب مراقب للفضلات رغم المراسلات العديدة التي تم توجيهها الى السلط المعنية وان البلدية تشهد عديد المشاكل خاصة في مجال المراقبة الصحية في ظل غياب بيطري، اما عن مراقبة البناء الفوضوي فقد اكد لنا انهم عاجزون عن القيام بعملهم في ظل استغلال بعض الأطراف الفرصة للبناء الفوضوي.