نظرت إحدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس يوم الاثنين الفارط في جريمة محاولة قتل نفس بشرية تورط فيها شاب عمد إلى طعن والدته بواسطة سكين . تفاصيل هذه الجريمة انطلقت على اثر شكاية تقدمت بها ام ذكرت ضمنها أن ابنها يسيء معاملتها وذلك بسبب رفضها لتصرفاته المستهترة إذ أنه يطالبها دائما بالمال لإنفاقه على ملذاته الخاصة. وأضافت الأم أنها كانت تضطر للاستجابة لرغباته خوفا من بطشه لأنه كان لايتوانى عن تعنيفها إن هي أبدت ممانعة وأنها حاولت جاهدة إقناعه بالابتعاد عن عالم المجون لكن دون جدوى وأنه قبيل الواقعة بيوم نشب بينهما خلاف غادر على إثره المظنون فيه المنزل وهو في حالة غضب شديد بعد أن رفضت مده بالمال وتوعدها بالانتقام لكنها لم تكن تتخيل أن تصل الأمور إلى هذا الحد ,إذ انه في يوم الجريمة كانت المتضررة بالطريق عندما اعترضها ابنها وباغتها بطعنة سكين ثم لاذ بالفرار تاركا إياها في حالة صحية حرجة فتم نقلها على جناح السرعة إلى المستشفى لتلقي الإسعافات اللازمة وتمسكت المتضررة بتتبع الجاني لأنه سبق أن أقدم على تعنيفها ووعدها بعدم تكرار ذلك لكنه في هذه المرة تجاوز كل الحدود. بعد سماع أقوال المتضررة القي القبض على المظنون فيه الذي أنكر ما نسب إليه وأفاد أن التهمة المنسوبة إليه كيدية غايتها التخلص منه. وبمكافحة الطرفين تمسك كل منهما بأقواله وأحيل ملف القضية على أنظار إحدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية. وبسماع أقوال الجاني تمسك بتصريحاته السابقة أما الام فقد تمسكت بتتبعه لان الجرم الذي ارتكبه في حقها تسبب في تدهور حالتها الصحية وهي لاتزال تعاني من مخلفات الإصابة. وقد خلف موقف الأم الحازم صدى سيئا لدى ابنها الذي أغمي عليه عندما رفضت إسقاط التتبع. وقد قررت هيئة المحكمة تأخير النظر في القضية إلى موعد لاحق لعرض المتهم على الفحص الطبي للتأكد من حالته النفسية.