مثل أمس أمام أنظار الدائرة الجناحية الثامنة بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة شاب إفريقي الجنسية يبلغ من العمر 23 سنة متهم بالتحيل. وحسب ملف القضية التي جدت أطوارها في أواخر سنة 2012 فإن المظنون فيه تعرف على بعض الشبان الحالمين بالسفر للخارج بأحد المقاهي بالعاصمة ثم تجاذب معهم أطراف الحديث وأوهمهم بقدرته على تسفيرهم لإيطاليا وفرنسا مقابل مبالغ مالية متفاوتة تتراوح بين ألفي و3 آلاف دينار. وأمام هذا الإغراء تجاوب المتضرّرون مع مطلبه وسلموه المبالغ المالية وجوازات سفرهم. وما إن تحصل المظنون فيه على الأموال حتى أغلق هاتفه الجوال واختفى عن الأنظار فإتصل به الشبان لكن دون جدوى حيث كانوا يجدون رقم هاتفه مغلقا. عندها تفطنوا الى أنهم تعرضوا لعملية تحيل فاتجهوا الى أحد المراكز الأمنية بالعاصمة وقدموا شكاية في الغرض. وبإنطلاق الأبحاث والتحريات الأمنية تمكن رجال الأمن من القبض على المظنون فيه فاقتادوه الى مقرّ المركز وحرّروا في شأنه محضر بحث لإحالته على القضاء. وباستنطاق المتهم أمس من طرف القاضي أنكر ما نسب إليه ونفى معرفته بالمتضررين وبعد المفاوضة قررت هيئة المحكمة التصريح بالحكم يوم 8 ماي.