أثارت الصورة الفوتوغرافية للمدونة التونسية لينا بن مهني وهي تحمل بين يديها مسدسا ضجة كبرى على شبكات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة. وكان الشيخ السلفي خميس الماجري قد كشف خلال مشاركته في الحلقة الأخيرة من برنامج «التاسعة مساء» على قناة «التونسية» عن نسخة من هذه الصورة التي نشرتها لينا بن مهني أول أمس الاثنين على صفحتها الفايسبوكية الرسمية متسائلا عن معنى الإرهاب الحقيقي خاصة أن السلفيين كما يقول لا يحملون الأسلحة. ورافق إصدار هذه الصورة وتعليق الشيخ خميس الماجري عليها جدل فايسبوكي واسع وتم تسجيل أرقام قياسية في أعداد التقاسمات والتعليقات حول هذا الموضوع على شبكة الانترنات واتّهم بعض الفايسبوكيين لينا بن مهني بحمل السلاح والتحريض على حمله وبإثارة الفتنة ودعت عديد الصفحات إلى مقاضاتها. المدونة لينا بن مهني ردت من جانبها ساخرة على جملة هذه الاتهامات من خلال إصدار فايسبوكي منفصل أكدت من خلاله أنها تمتلك إضافة إلى المسدس عددا من خراطيش الذخيرة وأن «الأمن متواطئ» معها لأن الأمن على حد تعبيرها أطلق سراحها بعد اكتشاف خرطوشة بجيب معطفها وسمح لها بالسفر بعد سماع روايتها. ونقرأ من خلال هذا الإصدار باللهجة العامية الرواية الحرفية للينا بن مهني كما يلي: «حقّة نسيت سي خميّس نسيت عندي شوية كراتش في الدار لميتهم وانا نمارس في الإرهاب وقت الأحداث اللي هج بعدها بن علي وانتوما الله أعلم سيادتكم وين وقت اللي صاروا تو نتصوّر معاهم باش تثبت الجريمة هوك يولي سلاح وذخيرتو ونحب نقلك اللي الأمن متواطئ معايا خاطر وقتها عندي كبوت جيبو منقوب زلقت كرتوشة تحت البطان ما فقتش بيها في أول سفرة شافوها بالسكنار وفتشوني وكي حكيتلهم الحكاية سيّبوني وسافرت على روحي.. بربي يا وزارة الداخلية جيتك بجاه ربي تدخّل وتدخّل سريع وعاجل وقوموا بإيداعي في سجن منوبة بلاش محاكمة بلاش تحقيق بلاش حتى شي خاطر حبس منوبة أهون مالعيشة مع (..) هاذم.. للشيخ الفاضل: لينا بن مهني لا تقوى على قتل خنفوسة ولاّ ناموسة ولينا ضدّ عقوبة الإعدام ولينا بكت لما مات السلفيون في السجون..». ومن الطريف أن بعض أصدقاء لينا بن مهني أصبحوا يلقون عليها التحية الفايسبوكية منادين إيّاها مازحين ب«الارهابية». وكانت الباحثة والجامعية رجاء بن سلامة قد نشرت تقول في هذا الصدد على جدارها الفايسبوكي: «في المحصّلة تصبح لينا بن مهني إرهابية لأنها تمسك ربما بمسدّس من البلاستيك، وينسى المتفرّجون الإرهابيين والمتفجّرات التي غرسوها في الشعانبي أو يريدون غرسها مستقبلا وينسون ضحايا الإرهاب الذين يرقدون في المستشفيات. المعذرة عن الإلحاح. ولست من المتحاملين على «إعلام العار» كما تعرفون. لكنّني أرى انحرافا خطيرا..».