مثل تدارس كيفية تهيئة وتنظيف والقضاء على الروائح الكريهة بوادي خنيس الفاصل بين مدينتي المنستيروخنيس ، محور جلسة عمل انعقدت صباح اول امس بمقر الولاية باشراف الحبيب ستهم والي المنستير والاطارات الجهوية وبحضور ممثلي كل الادارات الجهوية المعنية من بلديتي المنستيروخنيس والادارة الجهوية للفلاحة والتجهيز والديوان الوطني للتطهير والصحة ووكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي والجيش الوطني . وقد تم التطرق اثناء الجلسة الى الاسباب التي ساهمت في ركود المياه بوادي خنيس وكثرة الاعشاب وانبعاث الروائح الكريهة وتكاثر الحشرات مما اقلق راحة المتساكنين وخاصة سكان المنازل المتاخمة لضفتي الوادي بالاضافة الى المخاطر التي يتسبب فيها الوادي الغير محمي على سلامة السكان والمارة . وفي هذا الصدد اجمع المتدخلون على ان الصرف العشوائي للمياه المستعملة من بعض المؤسسات الصناعية وسكب مياه محطة التطهير بجمال وارتفاع منسوب مياه البحر مقارنة بمستوى الوادي والقاء الفضلات من اهم الاسباب التي ساهمت في ركود المياه بوادي خنيس وتدهور وضعيته البيئية التي تستوجب التدخل العاجل للتقليص من معانات المتساكنين وتدخلات اجلة في انتظار اعداد دراسة شاملة لتهيئته ومعالجته بصفة نهائية . وتمت الدعوة خلال الجلسة الى ضرورة تظافر جهود مختلف الاطراف للتدخل السريع بمداواة اوكار تكاثر الحشرات وتنظيم حملات تنظيف يدوية لضفاف الوادي ورفع الفضلات المنزلية وانقاض البناء والمواد الصلبة بهدف القضاء على الروائح الصلبة وتسهيل عملية جريان المياه في اتجاه البحر في انتظار عقد جلسة عمل في غضون الاسبوع القادم بحضور ممثلين عن ادراة المياه العمرانية وادارة الموارد المائية بوزارة الفلاحة وممثل عن ديوان التطهير وكل الاطراف المعنية بهدف مزيد طرح ومناقشة استصلاح وتهيئة الوادي وتحديد مسؤولية كل طرف وتكليف مكتب دراسات مختص لمعالجة الوادي وتهيئته وتبليطه باعتباره قنال تصريف لمياه الامطار بالاساس احدث في الستينات لحماية مدينتي المنستيروخنيس من الفيضانات .