ملعب: الطيب المهيري بصفاقس تحكيم: نصر الله الجوادي تشكيلتا الفريقين: النادي الصفاقسي: رامي الجريدي مامان إيسوفو علي المعلول بسام البولعابي محمود بن صالح إبراهيما ندونغ غازي شلّوف (توفيق الصالحي دق50 ثم الخنيسي دق74) الفرجاني ساسي حسام اللواتي (الدرقاع دق77) فخر الدين بن يوسف إدريسا كوياتي. النادي الإفريقي: عاطف الدخيلي حمزة العقربي (برهان الدرعي دق55) أسامة الحدادي محمد علي اليعقوبي (أحمد جمال الدين دق45) سيف تقا خالد لموشية زياد الزيادي أشرف الزيتوني ماهر الحداد جودال ندوسو سيف الدين الجزيري. الإنذارات: برهان الدرعي (النادي الإفريقي) الأهداف: الفرجاني ساسي دق44 والصالحي دق58 ل(سي.آس.آس) وجودال دق41 ل(الإفريقي). توّج أمس النادي الصفاقسي بالبطولة الثامنة في رصيده منذ تأسيسه إثر فوزه على النادي الإفريقي بنتيجة (2 - 1) بعد غياب 8 سنوات كاملة عن «البوديوم». ال«سي.آس.آس» قدم موسما استثنائيا برصيد بشري شاب وإطار فنّي محنّك بقيادة الهولندي رود كرول الذي غيّر ملامح الفريق وبصم على الفريق أسلوب الكرة الشاملة الهولندية جعلت منه رقما صعبا في بطولة باحت بأسرارها في الأمتار الأخيرة. النادي الصفاقسي رغم رحلاته القارية الماراطونية والمرهقة وُفّق بالطريقة المُثلى في تثبيت قدميه محليا وخارجيا مقارنة ببقية كبار قوم كرتنا الذين يتوفّر لديهم رصيد بشري ثري ليتوج جهوده السخية بأغلى الألقاب «البطولة الوطنية» في يوم مشهود سيبقى ذكرى سعيدة للعائلة الموسعة لنادي باب الجبلي. لأوّل مرّة شهدت التشكيلة الأساسية للنادي الإفريقي ظهور الثنائي زياد الزيادي وجودال ندوسو لأوّل مرّة منذ البداية في الموسم الرياضي الجاري. تغييرات كبيرة في تشكيلة فتحي العبيدي أملتها الغيابات العديدة المسجلة في نادي باب الجديد لدواع مختلفة (جابو القصداوي وإمبينزا والعيفة والجمل والسويسي). عودة الركائز سجّلت التشكيلة المثالية للنادي الصفاقسي عودة كلّ من الظهير الأيمن مامان إيسوفو والظهير الأيسر علي المعلول ولاعب الارتكاز الدفاعي الفرجاني ساسي بعد استيفاء عقوبة الإنذار الثالث والبطاقة الحمراء لمعلول فيما أبقى رود كرول على بقية العناصر في التشكيلة الأساسية لنادي عاصمة الجنوب. ضغط النتيجة كبّل «الصفاقسية» سيطر لاعبو النادي الصفاقسي على «معركة» وسط الميدان بفضل حركية إبراهيما ندونغ وخاصة الفرجاني ساسي وفخر الدين بن يوسف على الرواق الأيمن لينسج المحليون محاولات هجومية خطيرة على مرمى عاطف الدخيلي حيث أخطأت تسديدتي حسام اللواتي وفخر الدين بن يوسف في الدقيقتين 7 و8 ورأسية كوياتي في الدقيقة 12 مرمى النادي الإفريقي نظرا لصلابة دفاع الأفارقة وتسرّع هجوم الأبيض والأسود في اللمسة الأخيرة والذي تأثر كثيرا بأهمية الرهان وضغط النتيجة. أداء «رجولي» لشبّان العبيدي استهلّ شبان النادي الإفريقي الشوط الأول من كلاسيكو الأمس دون ضغوطات تذكر رغم الغيابات الكبيرة التي شهدتها التشكيلة الأساسية لفتحي العبيدي ليقف رفاق محمد علي اليعقوبي الندّ للندّ أمام لاعبي «سي.آس.آس» وبأداء «رجولي» وإصرار على كسب الرهان لتكذيب كل الألسن التي أكدت أن نادي باب الجديد سيهدي نقاط الفوز للنادي الصفاقسي دون مقاومة تذكر تمكن شبان ال«CA» من الحدّ من خطورة المحليين بنجاح كبير على امتداد ردهات الفترة الأولى. «جودال» الاكتشاف السار مثّل المهاجم جودال ندوسو الاكتشاف السار في تشكيلة النادي الإفريقي حيث أقلق كثيرا دفاع «سي.آس.آس» بسرعته الفائقة ومراوغاته الذكية على امتداد الشوط الأول ليتوّج جهوده السخيّة بهدف السبق للضيوف في الدقيقة 41 بعد استغلاله لعرضية رائعة من الظهير الأيسر أسامة الحدادي لتصبح النتيجة هدف لصفر لصالح الأفارقة. رأسية «الفرجاني» تُعيد «الأماني» عمّ صمت رهيب أرجاء ملعب المهيري بعد أن فتح جودال شباك رامي الجريدي في الدقيقة 41 وانتابت أنصار «سي.آس.آس» حيرة وقلق كبيرين سيما وأن النجم الساحلي يتقدّم على الترجي الرياضي في كلاسيكو رادس ليتكفّل «القاطرة» الفرجاني ساسي بإعادة الأماني للصفاقسية بعد أن ارتقى عاليا لركنية حسام اللواتي وبرأسية لا تُصدّ أعاد المباراة إلى نقطة الصفر (1 - 1) لينتهي الشوط الأؤل ذو النسق الفني الرتيب بالتعادل الايجابي بين الفريقين. «البلايلي» يُسعد جماهير «سي.آس.آس» احتفلت جماهير النادي الصفاقسي كثيرا بهدف التعادل للترجي الرياضي (1-1) ضدّ النجم الساحلي والذي وقّعه الجزائري يوسف البلايلي منذ بداية الشوط الثاني لتتغيّر المعادلة ويُصبح «سي.آس.آس» بطل مؤقت. «داء» الإصابات يضرب مجدّدا ضرب «داء» الإصابات لاعبي النادي الإفريقي مجدّدا حيث تعذر على كلّ من المدافع المحوري محمد علي اليعقوبي والظهير الأيمن المتألق حمزة العقربي إكمال المباراة ليُستبدلا منذ بداية الفترة الثانية بكلّ من الصاعدين أحمد جمال الدين وبرهان الدرعي وهو ما أفقد نسبيا الخط الخلفي لنادي باب الجديد صلابته المعهودة. «كوتشينق» ناجح بدهاء العادة، دفع الهولندي رود كرول بجهود الجناح الأيسر توفيق الصالحي بدلا عن غازي شلوف ليتمكن البديل في أول لمسة للكرة من زيارة شباك الدخيلي ومنح الأسبقية للصفاقسية (2 - 1) في الدقيقة 58 بتسديدة يسارية قوية أشعلت مدرجات ملعب الطيّب المهيري فرحة وسعادة لا توصف. «الدربالي» يتلاعب بأعصاب الجميع تلاعب سامح الدربالي بأعصاب لاعبي النجم الساحلي وخاصة الحضور الجماهيري الغفير الذي تابع أطوار الفترة الثانية من كلاسيكو صفاقس بعد أن منح الترجي الرياضي الأسبقية في النتيجة (2 - 1) في قمّة رادس سيما مع عجز لاعبي «سي.آس.آس» على تأمين نتيجة مباراة المهيري في ما تبقى من عمرها. استماتة «تذكر فتشكر» للأفارقة استمات لاعبو النادي الإفريقي للذود على ألوان الفريق على امتداد مواجهة كلاسيكو صفاقس دون السقوط في عملية الحسابات من قبيل «البيع والشراء» ورغم الغيابات المؤثرة التي سجلتها تشكيلة فتحي العبيدي. فرحة عارمة مع إسدال الستار على كلاسيكو صفاقس، شهدت مدارج وأرضية ملعب الطيب المهيري فرحة عارمة من أحباء النادي الصفاقسي بتتويج الفريق بالبطولة الثامنة منذ تأسيسه فاختلط الحابل بالنابل على أرضية الميدان واشتعلت الشماريخ من كلّ حدب وصوب. «كرول» يحيّي الجماهير حيّى المدرّب الهولندي للنادي الصفاقسي رود كرول جماهير «سي.آس.آس» بعد نهاية المباراة بحرارة كبيرة تؤكد المعدن الرفيع لهذا الرجل خرّيج مدرسة «أجاكس أمستردام» العريقة. السلامي وعبد الناظر اليد في اليد توجّه المنصف السلامي ولطفي عبد الناظر اليد في اليد إلى جماهير الفريق بعد نهاية المباراة حيث رُفعا على الأعناق في لقطة مُعبّرة لما قدّمه الرجلين خدمة ل«سي.آس.آس». المنصف السلامي الذي يُعتبر الرئيس الشرفي للنادي الصفاقسي كان رئيس الهيئة المديرة السابقة للفريق قبل أن يفسح المجال للطفي عبد الناظر الذي ختم موسمه من الباب الكبير. أرضية كارثية ما يشدّ الانتباه في كلاسيكو صفاقس الأرضية الكارثية لملعب الطيب المهيري التي لا تتماشى بتاتا وعراقة نادي عاصمة الجنوب ومنافسته المستمرة على الرهانات المحلية والقارية حيث عطّلت الحفر الموجودة على أرضية الميدان سير اللعب للفريقين وخاصة ل«سي.آس.آس» المطالب بالفوز فمتى يتحرك «رجالات» النادي الصفاقسي والسلط الجهوية لتشييد ملعب يليق بسمعة الفريق أو إدخال تحسينات على أرضية ملعب الطيب المهيري ومدارجه حتى تستجيب لتطلعات أنصار «سي.آس.آس» مستقبلا. حضور جماهيري غفير رافق مباراة النادي الصفاقسي والنادي الإفريقي حضور جماهيري غفير خاصة من جانب المحليين (أكثر من 8 آلاف متفرج) مع أجواء احتفالية استثنائية لأنصار «سي.آس.آس» قبل بداية أطوار «الكلاسيكو». نجم اللقاء: الفرجاني ساسي (القاطرة الحديدية) مثّل الفرجاني ساسي لاعب الارتكاز الدفاعي للنادي الصفاقسي «القاطرة الحديدية» للفريق في كلاسيكو الأمس حيث قدّم عطاء غزيرا على امتداد المباراة وكان نقطة القوة الرئيسية ل«سي.آس.آس» في معركة وسط الميدان التي خرج منها بطلا دون منازع مع مساندته الفاعلة للهجوم بعد أن تمكن من إعادة فريقه في المباراة بإحرازه هدف التعادل. مردود الحكم: نصر الله الجوّادي مردود محترم قاد حكم المباراة نصر الله الجوادي كلاسيكو صفاقس إلى برّ الأمان لشجاعته الكبيرة وقربه من مختلف العمليات الهجومية للفريقين وتجاوبه السريع مع مساعديه. لطفي عبد الناظر( تتويج مستحق وشكر خاص للإفريقي) الحمد لله أننا كنا في المستوى ونجحنا في تحقيق الفوز وبالتالي التتويج باللقب الغالي الذي نستحقه بالنظر للمستوى الكبير الذي قدمناه وهنا لا بد من تحية شكر للنادي الإفريقي الذي كان في مستوى تاريخه وعراقته وقدم مباراة كبيرة احترم فيها الميثاق الرياضي وهذا ليس بغريب على مدرسة رياضية بحجم الإفريقي. نهدي هذا الفوز لجمهورنا العزيز الذي كان كبيرا بكل المقاييس ولكل الصفاقسية.جئنا هنا لتكوين فريق كبير وضعنا كل ممهدات النجاح (مدرب كبير ولاعبين من الطراز الأول رغم صغر سنهم) فكبرت أحلامنا بتقدم الجولات وكان الجزاء في النهاية من صنف العمل. المهم الآن ان لا نتوقف عند هذه المرحلة وأن نواصل العمل لتحقيق نجاحات أخرى. رود كرول (مدرب الفريق) «تتويج صعب لكنه لذيذ» مبروك لكل الصفاقسية وتحية كبيرة للاعبين الذين أثبتوا أنهم يستحقون التتويج رغم صغر سنهم ونقص الخبرة لديهم.التتويج لم يكن سهلا اجتهدنا كثيرا وتعبنا والجزاء كان التتويج.الطريق للبطولة لم يكن سالكا البداية كانت صعبة ولكننا حاولنا اعطاء الفريق طابع لعب خاص ومع مرور الجولات تحسن الأداء وزاد اصرارنا على كسب الرهان وهذا ما كان.بعد هذا التتويج سنواصل العمل وسنحاول الذهاب بعيدا في مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي. في ما يتعلق بمسألة بقائي من عدمه أنا الآن على ذمة الفريق سننهي الموسم وبعدها لكل حادث حديث. الناصر البدوي «تعبنا برشة» والحمد لله وفقنا في رفع لقب البطولة الذي غاب عنا منذ ثماني سنوات شكر خاص للاعبين الذين أظهروا مستوى كبيرا من الإحترافية ونجحوا في التأقلم مع النسق العالي للمباريات رغم التعب في آخر الأمتار. أشكر كل الأطراف التي ساهمت من بعيد او قريب في هذا التتويج وتحية خاصة لجماهيرنا الوفية التي كان لها دور كبير في التتويج.الهدف كان تكوين فريق تتويجات وإذا جاء اللقب مرحبا به حمدي الكسراوي( حارس الفريق) «مبروك علينا وعلى صفاقس الكل» تتويج له طعم خاص بما انه غاب ثماني سنوات عن الفريق.لحمة المجموعة وعقليتها الإحترافية كانت السبب الرئيسي في التتويج.وهنا لا بد من تحية خاصة لزميلي رامي الجريدي الذي كان على وشك المغادرة ولكنه تسلح بعزيمة كبيرة وكان علامة مضيئة في الجولات الأخيرة فخر الدين بن يوسف الحمد لله نجحنا في اهداء اللقب لجماهيرنا الوفية التي ساندتنا حتى في اللحظات الصعبة.فرغم البداية الصعبة والمتعثرة والتي نجحنا في تجاوزها سريعا بفضل الجدية في العمل والإنضباط والإبتعاد على الأضواء. هذه ليست الا بداية وفاتحة لمزيد من التتويجات.لقد حاولت أن أكون في خدمة الفريق والحمد لله كنت عند حسن ظن الجميع. بسام البولعابي صدقوني كنت متأكد وخاصة في الجولات الأخيرة ان اللقب لن يفلت منا لأننا الأحق به فالتعب والظلم الذي تعرضنا له شكلا دافعا معنويا لنا وزاد في اصرارنا على اهداء اللقب الغالي لجماهيرنا الوفية. رامي الجريدي أكيد أنه وبعد موسم متميز كهذا لا نستحق فيه الا التتويج وهذا ما كان. كنا يدا واحدة ونجحنا في تذليل كل الصعوبات وتجاوزنا الغيابات والعقبات والإرهاق والحمد لله كان التتويج من نصيبنا مرة أخرى ألف مبروك لصفاقس ولكل من ساهم من قريب أو من بعيد في هذا التتويج.رامي حاول بدوره أن يكون في خدمة الفريق كلما استحقه الإطار الفني ونجحت في تعويض الكسراوي على أحسن وجه ولعل الجو العائلي بين اللاعبين والإطار الفني هو الذي كان وراء تتويجنا باللقب.